عاشت الرياضة السعودية بشكل عام خلال الفترة القصيرة الماضية الكثير من المشاكل، أهمها وأبرزها الجانبان الإداري والمالي لدى الأندية الكبيرة والجماهيرية، كما حدث للاتحاد وأيضاً النصر والشباب من تراجع في المستويات الفنية وتضخم في الديون، كانت نتاجاً طبيعياً لأخطاء إدارية صرفة، وهذا الشيء لم يكن سراً بل إن المتابع الرياضي البسيط يدرك هذا الشيء. إلا أن الذي كانت تحتاجه الإدارات في أنديتنا بشكل عام هي المتابعة الجادة والحازمة والدقيقة من الجهات المسؤولة ونعني الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً "هيئة الرياضة" حالياً واتحاد كرة القدم السابق وهذا ليس تقليلاً من عملهما السابق بقدر ما كان يؤخذ عليهما من سعة بال مسؤوليهما من جهة وغياب القرار الحاسم من جهة أخرى كما حدث قبل موسمين في الرخصة الآسيوية للأهلي والنصر. المستشار بالديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة تركي آل الشيخ الذي أثبت خلال فترة قصيرة أن الحزم والحسم في كل ما يضر بمصالح الأندية جزء لا يتجزأ من شخصيته ومن قراراته التي اتخذها خلال الفترة القصيرة الماضية كما حدث بإنهاء تكليف إدارة الاتحاد وقبله الرائد ودعمه للأول بمبلغ عشرة ملايين ريال لتسيير الأعمال به وتشكيله للجنة لاستقطاب المواهب من مواليد السعودية ولجنة لدراسة الأوضاع بنادي الوحدة الذي هو الآخر مازال يعاني من الأخطاء الإدارية التي أخفت بريقها كثيراً، وقبل ذلك وقوفه ودعمه للمنتخب المتأهل لكأس العالم بموسكو 2018م . هذا القرارات الحاسمة والحازمة من معاليه أجزم بأنها أجبرت الكثير من إدارات الأندية على مراجعة بعض قراراتها والتي كانت تتخذها بشكل عشوائي وغير مدروس بحجة أن عملهم تطوعي كما يردده البعض بوسطنا الرياضي مقابل أخطاء فادحة دفعت الأندية ومن قبل ذلك رياضة البلد ثمنها. آل الشيخ رياضي خبير ومتحدث متمكن ومتابع لكل تفاصيل الرياضة ولا يستغرب منه تلك الخطوات التصحيحية والخطط المستقبلية لرياضة وشباب هذا البلد في ظل الدعم الكبير الذي يجده الجميع من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ولعل أهم الخطوات والتي يترقبها الكثير من جماهير الأندية هي نتائج انعقاد الجمعيات العمومية التي أمر بها معاليه خلال فترة لا تتجاوز ال30 يوماً ومعرفة إيرادات الأندية وآلية صرفها خلال الفترة الماضية وهي التي ظلت لأعوام طويلة محاطة بالغموض والسرية من قبل الكثير من الأندية!! فواصل * أثبت الكثير ممن ينتمي لوسطنا الرياضي أنه وسط منصف وعادل لمن يعمل ويخطط بشكل صحيح. o في السابق كنا بحاجة لمثل تلك الشخصية التي أعاد الانضباط لرياضتنا وضبطت الكثير من القرارات. o هكذا يتصرف الواثق من نفسه أولاً ومن قراراته ثانياً لذلك تجد قراراته قبولاً كبيراً من الغير. o نتائج انعقاد الجمعيات العمومية للأندية وما سيترتب عليها من قرارات منتظرة محل ترقب الجماهير الرياضية.