رحب العديد من المواطنين بالأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بالسماح للمرأة بإصدار رخص للقياده، وتشكيل لجنة من عدة وزارت؛ الداخلية والمالية والتنمية الاجتماعية لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيذ ذلك، حيث ستصدر توصيات مفصلة بهذا الشأن خلال فترة ال30 يوماً المقبلة، وسيُرفع حظر القيادة بالكامل بتاريخ 24 حزيران/يونيو العام 2018. "الرياض" قامت باستطلاع حول آراء الشارع السعودي بعد سماع القرار وحول إذا ما كانت قيادة المرأة ضرورة. استغلال السائق في البداية قالت آسيا مسرحي: "بعد طول انتظار لقيادة المرأة جاء الخبر بعد معاناة طويلة من استغلال السائقين الخاصين لنا، عملي يبعد ما يقارب 40 دقيقة من منزلي ولا توفر لي الشركة التي أعمل بها مواصلات خاصة، لذلك أضطر للتعامل مع سائقين خاصين تكلفتهم الشهرية تفوق ربع راتبي المتواضع، وما يزيد الأمر حسرة هو أنني رهينة أهوائه ليفاجئني بأي يوم من عدم حضوره بسبب انشغاله بغيري، ليخصم من راتبي غياب بسببه، قد يجد البعض أنه القرار لا يقدم ولا يؤخر إلا انه كان بالنسبة لي ولغيري ممن كان في وضعي خلصنا من غطرسة العمالة واستغلالهم". مبالغ هائلة من جهتها أكّد ندى الجمعان: "كنت أنتظر هذا القرار بفارغ الصبر، زوجي لا يقصر معي إلا أنه أحياناً كثيره غائب عن المنزل لظروف عمله الصعبة لأجد نفسي أقع في مأزق أحتاج فيه إلى توصيلة، فلدي طفلتان بالابتدائية يحتجن الذهاب إلى المدرسة وتكلف قيمة إيصالهما 2000 ريال، لأن السائق سيقوم بإعادتي مرة أخرى الأمر الذي لا أقوى على إنفاق كل هذا المبلغ شهرياً على مشوار واحد ألا وهو المدرسة". يتفق معها ابنها فيصل، قائلاً: "أبلغ من العمر الآن 16 عاماً، وقريباً سوف أحصل على رخصة قيادة ومع ذلك كنت أتحسر على والدتي لأنها احتاجت سائقاً فيما مضى وخصوصاً ليلاً لطوارئ المستشفيات، ولم يكن يوجد أحد لمساعدتها سوى سيارة الأجرة وعدم توفرها إلا في الشوارع العامة، لتأتي بعدها الشركات الخاصة، والتي تحتاج أيضاً إلى وقت لتصل إلى باب منزلك، أنا من المؤيدين للقرار، فما الفرق بوجودها خلف المقود والمقعد الخلفي، سوى أنها تصبح سيدة قرارها بدلاً من سائق مزاجي يتحكم بها وغيرها من السعوديات بالمبالغ الهائلة للاستقدام أو الاستئجار الشهري الذي يصل نصف راتبها". تبعات القرار من جهتها أكّدت أم سلطان الحارثي أهمية هذا القرار في تسهيل حياة الكثير: "لا أخفي أن زوجي وأبنائي لم يقصروا معي في إيصالي لعملي وأخذي منه بعد الانتهاء مباشرة، لكنني كنت أشفق على العديد ممن ينتظرن تحت أشعة شمسنا الحارقة في انتظار سائقها المهمل والذي يعلم يقيناً أنها لا تستطيع معاتبته خوفاً من ذهابه إلى بلاده وبقائها محسورة، وبالرغم من خوفي على ابنتي إلا أنني انتظر الآليات الخاصة بقيادة المرأة والقوانين الجديدة التي ستفرض لحمايتها، كإنشاء إدارة مرور خاصة بالنساء والمباشرة في مساعدتها في حال تعرضت للمضايقة، ومن جهة أخرى ننتظر الخير العائد من هذا القرار كافتتاح ورش خاصة بالسعوديين والسعوديات وسعودة قطع الغيار ومشاركة الجنس الناعم للرجل في هذا الصنعة والحد من البطالة عن طريق توفر العديد من الوظائف المرجوة". عادات وتقاليد وأضاف فيصل الشقيحي: "قد تكون هناك بعض المخاوف بسبب أننا لم نعتد على ذلك، وهل ستكون أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بخير في حال قمن بالقيادة، إلا أنني على ثقة تامة بأن الأشهر القادمة ستفصل القرار وما سيتوجب على المرأة وما يحق لها، فالمرأة السعودية خاضت مجالات عديد ومتقدمة بخطى ثابتة وقوية ولم يقلل ذلك من قدرها وحشمتها، بل أثبتت أنها ما زالت متمسكة بعادتها وتقاليدها". ورشة سيارات فيما قالت السيدة ثريا الشريف أنها سعيدة جداً بهذا القرار الاستثنائي للمرأة والذي يأتي متزامناً مع الكثير من القرارات التي تصب في مصلحة المرأة السعودية في عهد الملك سلمان الذي يمكن تسميته بالعصر الذهبي فهذا القرار بالتأكيد أنه أسعد كل النساء السعوديات وشاركنا فيه النساء الخليجيات والعربيات، وأضافت لقد بدأت التخطيط لإنشاء ورشة للسيارات تقدم خدماتها للمرأة حالما يبدأ القرار السامي لقيادة المرأة بالتنفيذ بحيث تعمل المرأة في قسم استقبال السيارة ومن ثم يقوم قسم الرجال بصيانة السيارة وهذا مجال جديد سيكون متاحاً لعمل المرأة. يوم انتصار واعتبرت فايزة خوخة أنه يوم الانتصار للمرأة السعودية وفي عهد والدنا الملك سلمان الذي يتلمس دائماً احتياجات بناته ويقدم لهن الحلول المناسبة وفق الضوابط الشرعية التي تجعل صورتها أجمل أمام كل نساء العالم وأن قرار القيادة تحول من مجرد حلم إلى واقع جميل سيجعلنا معتمدين على أنفسنا اكثر وسيجعل ابناءنا في أمان من مشاكل السائقين وسيجعل فرص العمل قريبة منا بعد أن كان طول المسافة سبباً لعزوفنا عن الوظائف. ضياع الراتب وشكرت الموظفة هدى الحسين القيادة على القرار الرائع الذي جاء في وقته المناسب والأروع تقبل المجتمع السعودي بمختلف أطيافه لهذا القرار وهذا كان واضحاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتهاني والتبريكات فالرجال اعتبروه انتصاراً للمرأة التي تتكبد الكثير من أجل توفير سائق يقوم بإيصالها لعملها ومشاويرها الخاصة من أجل التسوق وتوفير احتياجات أبنائها أو أسرتها وللأسف الكثير من السائقين كانوا يستغلون هذه الحاجة ويذهب نصف الراتب على عدة سائقين. سلسلة إصلاحات وترى المعلمة هنادي القحطاني أن القرار جاء ضمن سلسلة الإصلاحات التي تعيشها المملكة في عهد القيادة الرشيدة وفي عهد والد الشعب الملك سلمان الذي حزم الأمر كعادته وحقق الانتصار للمرأة السعودية التي رفعت اسم المملكة عالياً في المحافل الدولية من خلال إنجازاتها ولذلك هي تستحق كل الدعم، وأضافت لقد كانت أصداء القرار عالمية والنساء العربيات قدموا لنا التهاني حتى المقيمات الذين يعيشون بيننا. قرار إيجابي وقالت أم سلطان أن قيادة المرأة للسيارة قرار إيجابي اجتماعياً واقتصادياً لأنه سيجعلنا في غني عن استقدام السائقين الذين يلتهمون حصة كبيرة من ميزانية الأسرة بالإضافة لمشاكلهم التي لا حصر لها ما بين التحرش بالأطفال وهروبهم وتمردهم عن العمل وإهمالهم للسيارة والتسبب في حدوث الحوادث في الطرقات والمشكلة الأخرى أنه يطالب بزيادة في الراتب بعد أن يكون أمضى ستة شهور وكنا نرضخ لحاجتنا لذلك أما الآن فوداعاً للمعاناة الطويلة لأن كل امرأة ستكون قائدة لنفسها. مدربات قيادة ورأت أم سلمان لو أنه يتم الاستفادة من خبرات النساء السعوديات الحاصلات على رخصة قيادة من خلال ورش عمل للسيدات المبتدئات ليكتسبن الخبرة في حال تعرضن لأي طارئ بالطريق ويكون بمثابة تهيئة حقيقية للنزول للشارع بسيارتها. فيصل الشقيحي فيصل الجمعان أم سلطان الحارثي