أكد الشيخ د. خالد المصلح المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم على أن قيادة المرأة للسيارة من التصرفات الحياتية العادية، والأصل في ذلك الحل والإباحة. وقال في حديثه مع "الرياض": هذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم، فكل من قال بالمنع والتحريم إنما يذكر في الاستدلال لذلك ما يترتب على قيادة المرأة من المفاسد أو ما يخشى من المحاذير وهي نوعان: محاذير موهمة لا توجد المنع، أو مظنونة لم يغفلها الأمر السامي الكريم. وأضاف قائلاً: الأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين صدر بالسماح بالقيادة للمرأة، وجاء فيه ما يؤكد على الجهات ذات الاختصاص العمل على دراسة الترتيبات اللازمة وفق الضوابط الشرعية والنظامية، والأمر الكريم أكد على أن الدولة هي -بعون الله- حارسة القيم الشرعية والمحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها، وكل هذا جهد صادق وتأسيس راشد لتمكين المرأة من القيادة تلبية لحوائجها وحوائج المجتمع مع صيانتها وحفظها، والمأمول أن تكون بلادنا نموذجاً رائداً في هذا الجانب كما هي في سائر جوانبها التي جمعت فيها بين الأصالة والمعاصرة، داعياً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لما فيه خير العباد والبلاد، وأن يعم على وطننا والشعب بالخيرات.