تحدث عدد من أدباء ومثقفي منطقة جازان في ذكرى اليوم الوطني متباهين بوطن لا يشبه الاوطان, وطن حب وفرح وفخر واعتزاز, لا تستطيع الأوطان.. كل الاوطان.. أن تنازله فخرا ولا تطاوله قامة وشموخا ولا توازيه قداسة وطهرا, مؤكدين ان ذكرى يوم الوطن ليست ذكرى عابرة بل هي ترسيخ للاحتفاء بالمنجزات العظيمة التي تحققت للبلاد بعد توحيدها وجمع ترابها تحت راية التوحيد. تحدثوا عن ارض وقيادة وشعب وحضارة وتاريخ وطن عظيم اسمه (المملكة العربية السعودية). التاريخ هو وطني وأكد الاديب والمؤرخ ابراهيم مفتاح: انها لا تستطيع الأوطان الأخرى أن تنازله فخرا ولا تطاوله قامة وشموخا ولا توازيه قداسة وطهرا.. ذلك هو وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية). وطن منذ فجر البشرية - على هذه الأرض - جعله الله مثابة للناس وامنا وجعل فيه من مقام ابراهيم مصلى. وطن اختاره الله ليكون مهبطا للرسالات وموئلا للقداسات. قال تعالى: (رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون). وقوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات). على ثراه ولد سيد المرسلين رسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى تربته هبط جبريل عليه السلام مبلغا رسالة ربه إلى أفضل الخلق أجمعين (اقرأ باسم ربك الذي خلق). لقد توالت الأزمنة وتتابعت الحقب وتعاقبت الأجيال وازدحمت فترات التاريخ بما يملأ بطون الكتب من أحداث ومتغيرات يصعب الإلمام بها في عجالة كتابية كهذه التي أكتبها وهنا أجيز لنفسي أن اتخطى عتبات الزمن ومدارج المتغيرات من منطلق الارتباط الوثيق بين ثرى هذا الوطن وأبنائه الأوفياء لأتكئ على ذلك اليوم التاريخي العظيم. إنه يوم الخميس (21) من شهر جمادى الاولى عام (1351) الذي كان تتويجا للكفاح المرير الذي خاضه موحد هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتتويجا - أيضا - لانتصاراته بتأييد من الله ثم بعلو همته وثبات جنانه وعزيمته ليكون ذلك اليوم إعلانا لتوحيد كيان عظيم اسمه (المملكة العربية السعودية) وهو يوم يعتبر نقطة الانطلاق الحقيقية لبناء صرح هذا الوطن العملاق. وهو - أيضا - سلسلة من تعاقب الأيدي الأمينة التي مضت بمسيرة هذا الوطن في اتجاهها الصحيح ابتداء من الملك سعود ثم الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعا, وهي مسيرة من العطاء والبناء والتطوير لتصل بنا إلى عهدنا الميمون الحالي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أطال الله عمريهما ووفقهما لقيادة السفينة إلى ما يتطلع إليه هذا الوطن وأبناؤه من خير ونمو وأمن وامان ورفاه عيش للجميع. الوطن قصيدة عشق ووصفت الكاتبة والإعلامية الشاعرة حليمة مظفر يوم الوطن بأنه تاريخ امة عظمية حققت الكثير من الإنجازات والمعطيات العملاقة . واضافت : يوم توحيد الوطن يجب أن تستلهم منه الأجيال دروسا في التضحية والذوذ عن ترابه . فيما قالت الشاعرة زينب غصاب: وطني قصيدة عشق لا تنتهي ونحن نحتفي بذكرى يوم الوطن تأتي المشاعر العفوية ويأتي الفرح مختالا متباهيا بهذا الوطن وما تحقق له من انجازات عظمية , تسابقت فيها الخطوات وحققت المرأة السعودية كثيرا من المعطيات وتميزت في كثير من المجالات. أرض طلعها أمجاد وتحدث رئيس نادي جازان الأدبي حسن آل خيرات قائلاً: نستذكر أمس التوحيد وإرادة وعزم الملك المؤسس وبطولات وتضحيات رجاله انتهاءً بوحدة وطن وتلاحم أمة في مملكة يرفرف في سماها علم التوحيد ويورق في ثراها شجر المجد والحب والعطاء وتهمي سحاباتها خيرا على كل الناس. إنه وطن الحب والفرح والفخر والاعتزاز وهذا يومه المبارك في ظل قيادته المباركة سلمان الحزم ومحمد العزم ومن ورائهم شعبٌ أصيل. في هذا اليوم المجيد نستذكر دماء الشهداء من جنودنا البواسل والمرابطين الذين يحملون أرواحهم على أكفهم من أجل الدفاع عن تراب ومقدرات الوطن الغالي، ونذكّر أنفسنا كمواطنين مخلصين بواجباتنا تجاه القيادة والوطن والأجيال ولعل دورنا كمثقفين لا يقل أهمية عن دور المقاتلين في الجبهة إذ يُنتظر منا الكلمة الواعية والتوجيه المخلص للأبناء والأجيال القادمة وأن نكون لهم القدوة الوطنية المثالية في واجباتها وأدوارها والتزاماتها للحاضر والمستقبل. ذكرى ترسيخ المنجزات وعبر الأديب والشاعر احمد ابراهيم الحربي عن يوم الوطن بقوله: ما أجمل الوطن وشعبه الوفي الذي يحتفي بذكرى توحيد الوطن من الشتات والفرقة إلى الوحدة والاستقرار. وطن ارسى قواعده رجل طموح نقل البلاد كلها من الجوع والفقر الى الخير والامن والامان الذي عم جميع البلاد شرقها وغربها وجنوبها وشمالها، في زهو ورغد عيش وتقدم وازدهار. ذكرى يوم الوطن ليست ذكرى عابرة بل هي ترسيخ للاحتفاء بالمنجزات العظيمة التي تحققت للبلاد بعد توحيدها وجمع ترابها تحت راية التوحيد في مسيرة حافلة بالحب والعطاء والمنجزات الحضارية والتنموية التي اهلت المملكة العربية السعودية لتكون مواكبة لمتطلبات العصر بكل جدارة. الحب ترجمته العمل قال الشاعر محمد ابراهيم يعقوب نحتفل هذه الأيام بالذكرى السابعة والثمانين لتأسيس هذا الوطن الشامخ المملكة العربية السعودية، إن ذكرى تأسيس الوطن يجب أن تكون مناسبة حقيقية لترجمة مشاعر الحب والانتماء والاعتزاز إلى عمل جاد مخلص، نظرة واعية للمكتسبات ونظرة واقعية للتحديات.. على مناسبة كهذه أن تدفعنا للأمام معتزّين بماضينا لكن الرهان الأكبر على المستقبل. الوطن ليس أغنية فحسب ، الوطن حلمٌ يمتدّ من الأجداد إلى الأبناء ، والمحافظة عليه هو حفاظ على هويتنا وذواتنا وحياتنا .. هناك أحلامٌ نريد إنجازها، ومعوقات يجب تجاوزها، وخطى لابد أن تذهب بعيداً بعيداً في المستقبل، نحن من نصنع عزة وحضارة هذا الوطن، لنكن لبنات حقيقية في بنائه، فليس لنا وطنُ سواه، وليس له أبناء غيرنا . ابراهيم مفتاح حليمة مظفر زينب غاصب حسن آل خيرات أحمد الحربي محمد يعقوب