ما أجمل المناسبات حين تتوالى ومعها النجاح والفرح، فنحن نعيش هذه الأيام ذكرى توحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وقبلها عشنا نجاحات عدة رياضية واقتصادية وسياسية ودينية.. هذه الذكرى الجميلة التي نتذكرها ونحن نعيش في أمن وأمان ورغد من العيش.. وقبلها عشنا نجاح حج هذا العام 1438 الذي يدل على نجاحات سياسة الدولة السعودية وليس تحدياً جديداً بل سبقته تحديات كثيرة وعظيمة، خرجت منها المملكة العربية السعودية براية ناصعة البياض مزدانة بوشاح الفخر والسؤدد. نعيش هذه النجاحات ونحن نقول للعالم: هنا المملكة العربية السعوية ترحب بكل الأطياف والألوان والأجناس، هنا أرض الرسالات التي منها انطلقت حضارات العالم بأسره ومنها غنى الكون فرحاً وطرباً لمولد الأمين صلى الله عليه وسلم. هنا المملكة العربية السعودية.. تحتفل هذا العام وتلبس حلتها الخضراء الباهية، وسط عالم يموج بالكوارث والحروب نستلهم هذا العطاء بالشكر الجزيل للواحد المنان الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة الحمد لله أولاً على نعمة الأمن والإسلام والإيمان، الحمد لله دائماً وأبداً على سابغ النعم وجزيل العطايا التي امتن الله بها على هذا الوطن. يقول وطني للعالم في هذا اليوم؛ مرحباً بكم في أرض السلام والأمان في مهبط الرسالات، تحت قيادة شابة فتية تنبض بالحب والولاء والتماسك ومن نصر إلى نصر، من الحد الجنوبي لدحر العدو وأيادي الشيطان إلى خدمة الحجيج وراحة ضيوف الرحمن، إلى تقليم أظافر الدولة المجوسية دولة الإرهاب إيران، إلى الإصلاحات الداخلية وتحقيق رؤية وطنية تنموية شاملة. نعاهدك يا وطني ألا نخونك ونحن معك وبك على العهد نمضي سوياً، مع ولاة أمرنا في المنشط والمكره على العسر واليسر. وطني نحبك أخضر قوياً منيعاً عزيزاً قبلة للقلوب وملاذاً للأفئدة. دمنا بك ولك ومنك.