يحتفل الوطن اليوم السبت بذكرى التوحيد ال87 ، وتحفل الذاكرة الخضراء بمنجزات ونجاحات في مجالات شتى، إحدى هذه المجالات، المجال الرياضي الذي يشهد انتقالاً موسمياً معتاداً، في ظل اهتمام ورعاية الحكومة السعودية، فكان للرياضة السعودية قصب السبق في الوصول لمونديال 1994م، ويعتبر المنتخب الأول من أكثر المنتخبات العربية تحقيقاً للبطولات القارية بثلاث كؤوس آسيوية، وبفضل دعم الحكومة السعودية شهدت الرياضة تأسيس 170 ناديا رياضيا، تعمل على استقطاب الكفاءات الرياضية واحتواء المواهب الشابة، بدعم مباشر ومستمر وبميزانية سنوية معتمدة من الحكومة، وكان لهذه الأندية الفضل الكبير في تقوية الرياضة السعودية، وإيصالها إلى تحقيق البطولات الكبرى في مناسبات سابقة، كما قامت الحكومة السعودية بإنشاء ملاعب منتشرة على مدن المملكة لاحتضان الدوريات ومباريات الكؤوس، كان ذلك بمجمله ملخص الدعم الحكومي للرياضة السعودية. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شهدت الرياضة السعودية نقلةً نوعية واهتماماً متزايد ورعاية كريمة، فقد وجه حفظه الله ابتداءً بتخصيص الأندية الرياضية وطرحها كشركات تجارية، والهدف من ذلك هو تخفيف العبء المالي، وتحويل المجال الرياضي إلى مجالٍ صناعي تجاري، يكون سبباً في توفير الوظائف للشباب السعودي، وستكون الأندية بعد الخصخصة مرتكزة على قوى مالية أكبر، وسيتم تقليل الهدر المالي الذي يتعامل معه الكثير من الرؤساء في الفترات السابقة، ففي المستقبل سيكون الرئيس مهتماً بنجاح الصفقات أكثر من غيره باعتبارها صفقات تجارية قبل أن تكون فنية، ومن القرارات المهمة في مسيرة الرياضة السعودية إنشاء الهيئة الرياضية وارتباطها المباشر بالرجل الثاني في الدولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهذا القرار يؤكد أهميتها لدى القيادة الحكيمة، واستمرارًا لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لخطى الرياضة، فقد أولى ولي العهد اهتماماً كبيراً لها في الفترة الماضية، وكان من الداعمين لتطويرها بشكل مباشر، ففي "رؤية المملكة 2030" احتوت على جزء كبير من الاهتمام بالرياضة، وتطويرها والرقي بها، وجاء قرار زيادة المحترفين إلى ستة لاعبين في الرياضة السعودية، بهدف تقليص عقود اللاعبين السعوديين والحد من الارتفاع المبالغ به، وكان لولي العهد مساهمة فعّالة في إيصال "الأخضر" إلى نهائيات كأس العالم 2018، حين أعلن فتح المدرجات مجاناً للجماهير السعودية، وكان أول المتواجدين في أرضية الملعب لدعم المنتخب قبل المباراة الحاسمة، وجاء استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأخير لبعثة المنتخب السعودي قبل أيام بسيطة، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الرياضة السعودية تحظى باهتمام ورعاية كريمة من الحكومة السعودية، فكان لقاء الملك لقاء تكريميا وتحفيزيا للاعبين بعد تحقيقهم الإنجاز الأخير للوطن بالوصول إلى نهائيات كأس العالم. في يومنا الوطني ال87 تحتفل الرياضة على طريقتها الخاصة، حين أهدت الوطن فرحة كبرى في وصول المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم، وفي الوقت ذاته يترقب الوطن فرحةً أخرى فيما لو نجح الهلال بتحقيق كأس آسيا بنسخته الجارية ليهدي الوطن إنجازه الرياضي الثاني في هذا العام، وقد جسدت الرياضة صورةً من أبهى صور المحبة والوفاء لهذا الوطن، حين خُصصت الجولة الرابعة لتكون جولة الوطن إذ تبدلت ألوان المدرجات من أعلام الجماهير، إلى أعلام خضراء ترفع راية التوحيد مرفرفةً في مدرجات الأندية.