دمر الإعصار ماريا مباني وتسبب في انقطاع الكهرباء في أنحاء بويرتوريكو قبل أن تغرق الأمطار الغزيرة التي صاحبته أجزاء من جمهورية الدومنيكان ثم استعاد بعض قوته وهو يقترب من جزر توركس وكايكوس وجنوب شرق جزر الباهاما في وقت متأخر أمس الخميس. وماريا هو ثاني إعصار كبير يجتاح منطقة الكاريبي هذا الشهر وتسبب في مقتل 32 شخصا على الأقل ودمر عدة جزر صغيرة منها سان كروا في الجزر العذراء الأمريكية وجزيرة دومنيكا، وقالت صحيفة إل نويبو ديا إن ما لا يقل 15 شخصا لقوا حتفهم في بويرتوريكو وهي منطقة تابعة للولايات المتحدة، وقال برناردو ماركيز رئيس بلدية العاصمة سان خوان للصحيفة إنه تم إنقاذ 4000 شخص من المناطق التي غمرتها المياه في توا باجا. وأصبح الإعصار، الذي اتجه صوب توركس وكايكوس، عاصفة من الدرجة الثالثة على مقياس سافير-سمبسون الذي يضم خمس درجات برياح بلغت سرعتها 205 كيلومترات في الساعة. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إنه كان على بعد 110 كيلومترات شرقي وجنوب شرقي جزيرة جراند تورك الساعة 0300 بتوقيت جرينتش. وتوقع المركز أن يتسبب ماريا في هطول أمطار يصل منسوبها إلى نحو 102 سنتيمتر في بويرتوريكو وما بين 20 و40 سنتيمترا في جزر توركس وكايكوس الأمر الذي قد يؤدي إلى سيول وانهيارات طينية، واستبعد المركز أي تغيير في قوة ماريا خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف أن من غير المرجح أن تضرب العاصفة البر الرئيسي للولايات المتحدة لكن الأمواج الناجمة عنها ستصل إلى الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد اعتبارا من اليوم الجمعة. ويقيم المسؤولون في بويرتوريكو حجم الخسائر بعد أن اجتاح الإعصار الجزيرة يوم الأربعاء برياح سرعتها 250 كيلومترا في الساعة وهو أقوى إعصار يعصف بالجزيرة منذ حوالي 90 عاما، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إن الإعصار ماريا "طمس تماما" معالم الجزيرة وإنه يعتزم زيارتها. وفرض ريكاردو روسيلو حاكم بويرتوريكو حظر تجول من سدول الظلام حتى بزوغ الشمس في أنحاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 3.4 مليون نسمة. ويستمر حظر التجول حتى غد السبت.