وثقت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في تقرير رسمي انتهاكات حكومة الدوحة لحقوق الإنسان في قطر، من بينها انتهاكاتها بحق العمالة الوافدة العاملة في المنشآت الرياضية التي ستحتضن بطولة كأس العالم 2022 والتي راح ضحيها مئات الوفيات بين العمالة، وتواصلت المنظمة مع الاتحاد الدولي لكرة القادم «الفيفا» لتسليم الأخيرة نسخة من التقرير. وقال المنسق العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان سرحان سعدي، في مؤتمرا صحفي عالمي عقدته الفيدرالية في نادي الصحافي السويسري في جنيف الأربعاء: إن التقرير -الذي يعد الأول من نوعه- يوثق انتهاكات قطر لحقوق الإنسان موثقة بالأدلة خاصة فيما يتعلق بتمويلها للإرهاب، مطالباً وسائل الإعلام العالمية بضرورة الاهتمام بالانتهاكات القطرية والتي كان آخرها تجريد نظام الدوحة مئات القطريين من جنسياتهم وطردهم من البلاد، تشويه لسمعة «الفيفا» أفادت عضو الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان السيدة سورا سلام، خلال المؤتمر، أن الفيدرالية لديها الصلاحيات والقدرة على العمل لجعل الاتحاد الدولي «الفيفا» يخلص العالم من العار الذي سيخلفه استضافة الدوحة للحدث الرياضي العالمي، محذرة من أن الإصرار على السماح بإقامة بطولة كأس العالم في قطر سوف يسيء إلى سمعة «الفيفا» في ظل التقارير العديدة التي تتحدث عن انتهاكات قطر لحقوق الإنسان وشبهات الفساد والرشوة لاستضافة البطولة الرياضية العالمية. وأشارت سورا إلى أنه بحسب تقارير مؤسسات دولية وإعلامية مرموقة فإنه في حال استمرار أوضاع العمال الحالية في قطر، فإن نحو سبعة آلاف عامل ربما يموتون حتى 2022 في المشروعات الرياضية التي يجري تنفيذها لإقامة فعاليات كأس العالم. إلى ذلك، اعتمد تقرير الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان الذي جاء في 67 صفحة، وحمل عنوان «قطر 2022: كأس العالم أو عار العالم»، على 131 مصدراً وثق الانتهاكات القطرية، وتأثيرها على سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في حال المضيء بمشروع إقامة المونديال في قطر. وخلص التقرير إلى ثلاث نتائج رئيسية تعزز القلق المتزايد من هذا المشروع والإجابة على أسئلة مهمة، تشمل:هل يمكن أن يكون كأس العالم 2022 في قطر خالياً من انتهاكات حقوق الإنسان والعمال؟ وهل سيكون الحدث خالياً من التطرف والإرهاب؟ وكيف يمكن أن يكون الحدث نظيفاً من شبهة الفساد والرشوة؟. وطبقاً للتقرير، فإن النتائج تشير إلى أنه في ظل انتهاكات قطر للقوانين الدولية وممارساتها المنتهكة لحقوق الإنسان عبر الاعتداء على حقوق العمال، فإنه من الضروري إعادة الحق في استضافة البطولة للمنافسة. أحداث إرهابية متوقعة ويشير التقرير إلى أن مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر تؤكد زعزعة أنشطة الدوحة الإرهابية للاستقرار في المنطقة وتأثيرها على الأمن الإنساني في المنطقة والعالم، وتكشف النتائج أنه رغم بعض الإجراءات القانونية والإدارية التي طبقتها قطر أخيراً، إلا أنه لم يحدث أي تحسن في ظروف معيشة وعمل العمال في قطر. وحذر التقرير من أن دعم قطر وتمويلها المعلن للأنشطة الإرهابية سيكون له توابع تؤثر على حدث كأس العالم الذي تنظمه «الفيفا»، وقال: "هناك احتمال أن تشن جماعات إرهابية هجمات خلال الحدث، ما يضر بهؤلاء الذين سيشاركون فيه، وشدد التقرير على أنه حال واصل «الفيفا» السماح لقطر باستضافة كأس العالم ورفض الدخول في عملية إعادة التنافس على الاستضافة، فإن بطولات "الفيفا" ستكون ملطخة بثلاثة أمور هي الفساد والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والعمال. استضافة غير نزيهة وشكك التقرير في نزاهة عملية فوز قطر باستضافة الحدث العالمي برمتها، لافتاً إلى أنه بعد ثمانية أعوام من إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما هي الخطوات التي اتخذها «الفيفا» بحق انتهاكات حقوق العمال، وتمويل الإرهاب ومزاعم الرشوة والفساد، واحتقار قطر الكامل لقيم حقوق الإنسان. وأوصى التقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أن يبذل أقصى ما بوسعه للابتعاد عن أي شيء يرتبط بالإرهاب الذي ترعاه الدول، إضافة إلى أن استضافة قطر لكأس العالم سيوفر للدوحة زيادة في الأرباح والاستثمارات وتدفق الأموال، الأمر الذي يزيد من دعم النشاط الإرهابي. وطالب التقرير المجتمع الدولي، بضرورة ممارسة الضغوط على الفيفا لتجريد قطر من استضافة كأس العالم 2022 بسبب الأدلة الملموسة على ضلوعها في الرشوة والفساد خلال عملية المنافسة للفوز بالاستضافة، واستغلالها للعمال المشاركين في بناء مشروعات كأس العالم وبسبب الدلائل الواضحة على تأييدها وتمويلها لأنشطة إرهابية. مآساة قبيلة الغفران وأعلن عدد من أبناء قبيلة الغفران القطرية خلال المؤتمر الصحفي أن عدداً من المشروعات الرياضية التي تنفذها قطر الآن تقام على أراض مغتصبة من أبناء القبيلة، موجهين نداء للمجتمع الدولي والرياضيين المشاركين في البطولة بقولهم: "ستمارسون هوياتهم المفضلة على أرض أناس مظلومين انتهكت حقوقهم الإنسانية. استضافة كأس العالم 2022 تمت بطريقة غير نزيهة وهناك اتهامات بتقديم الملايين كرشاوٍ