اختتمت جلسات المؤتمر الدولي ال 30 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامي بأميركا اللاتينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت عنوان «الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل المحافظة عليها». وشهدت الجلسة الأخيرة مشاركة عددٍ من الدعاة والعلماء بأوراق عمل تناولت دور المؤسسات الإسلامية والمدارس والإعلام في المحافظة على الهوية الإسلامية. وقدم نائب رئيس التجمع الإسلامي الفنزويلي مدير المركز العالمي للتواصل الحضاري بفنزويلا الدكتور أحمد عبده، ورقة بحث، عدّد فيها الأسباب التي تؤدي إلى ضياع الهوية الإسلامية لدى الأسرة المسلمة، وهي ضعف الصلة بين الآباء والأبناء، وضعف التعليم، وعدم المساواة، وقلّة المساجد والمدارس الإسلامية في بلاد غير المسلمين. وأكد على ضرورة إنشاء المساجد والمصليات للأقليات المسلمة في كل مكان، وإنشاء المدارس الإسلامية والجامعات والمعاهد، وإحياء التراث الإسلامي عن طريق عقد المحاضرات والمؤتمرات والدروس العلمية بشكل منتظم، مشيرًا إلى أهمية أن تعمل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية على تقوية العقيدة والإيمان والتوحيد لدى الأسر المسلمة، وتفقد أحوالها، مؤكداً على دعوة غير المسلمين للدخول في دين الله. بدوره، أكد مسؤول المركز الثقافي الإسلامي بكوستاريكا عمر بن عبدالعزيز أهمية أن تتبع المراكز عددًا من الوسائل للمحافظة على الهوية الإسلامية، ومنها التمسّك بالقرآن الكريم، وتعليمه وتحفيظه والحرص على تفسيره للمسلمين، وضرورة العمل على إعداد مشروع إستراتيجي وفق خطط مدروسة من المراكز والجمعيات الإسلامية المختلفة للتعاون الجاد فيما بينها؛ للمحافظة على الهوية الإسلامية، والعناية بتوجيه الشباب المبتعثين للعمل أو للدراسة في الخارج، وإقناعهم بالأساليب المناسبة بأهمية المحافظة على هويتهم والعمل على تهيئة محاضن تربوية إسلامية مناسبة لأسرهم وأطفالهم. ومن جانبه نوّه المدير الديني في المدرسة الإسلامية البرازيلية محمد بن أحمد إمامة، بفكرة إقامة المدارس الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يتطلب أن تقام الشعائر الدينية في المدرسة، وألا يستثنى غير المسلمين من الطلبة من أي قوانين داخلية، وأن تحرص المدرسة الإسلامية على إيجاد مناهج خاصة بها على الصعيدين الديني والعربي والمواد العلمية، وأن يكون المعلمون بالمدرسة مسلمين أكفاء قادرين على القيام بمهامهم التربوية على أكمل وجه، إضافةً إلى ضرورة أن يكون في المدرسة مسجد تقام فيه الصلوات بما فيها الجمعة. كما قدّم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، بحثًا أكد فيه أهمية وضع العديد من الضوابط الدينية للإعلام؛ لضمان توجيه مسار الإعلامي للالتزام بالضوابط الدينية وبأمانة نقل الرسالة الإعلامية في حيادية وعدالة ونزاهة، ليأخذ العمل الإعلامي صبغة المصداقية ويدعّم بالمبادئ الأخلاقية، التي تتضمن التثبت من صدق وحقيقة المعلومة، والتقيّد بالصدق في نقل المعلومة، والحصول على المعلومات بطرقٍ مشروعة، والحفاظ على خصوصية أفراد المجتمع وحفظ الأسرار.