تبدأ بعد غدٍ الجمعة، أعمال المؤتمر الثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي ينظّمه مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بحضور أكثر من 100 مشارك من علماء ومفكرين ووزراء وممثلي جاليات إسلامية، وذلك بمدينة ساباولو البرازيلية. ويناقش المؤتمر خلال جلسات العمل المشتركة التي تمتد ثلاثة أيام، عددا من المحاور التي تتناول الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة وأهميتها، وأثر الأسرة المسلمة في المحافظة على الهوية الإسلامية، ودور المسجد في المحافظة على الهوية الإسلامية، ودور المؤسسات الإسلامية والمدارس والإعلام في المحافظة على الهوية الإسلامية. وأوضح رئيس مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية الشيخ أحمد بن علي الصيفي، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التواصل مع الجمعيات والمراكز الإسلامية في قارة أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، وتعزيز أثر الأسرة المسلمة في تحقيق الهوية الإسلامية والمحافظة عليها، وتحديد دور المساجد والمدارس والجمعيات الإسلامية في تحقيق الهوية الإسلامية وتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف، والإسهام بتوصيات ذات تأثير إيجابي في الجاليات الإسلامية في قارة أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي. وأفاد الصيفي، أن عنوان المؤتمر الثلاثين لهذا العام «الهوية الإسلامية للأسرة المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل المحافظة عليها»، جاء انطلاقاً من أهمية دور الأسرة التي تشكّل النواة الأولى والركيزة الأهم في غرس قيم الدين والأخلاق، مؤكدا ضرورة تحصين الأسرة من كل ما يحيط بها من مخاطر فكرية وأخلاقية واجتماعية، وتوجيه الطاقات الكامنة والإمكانات الفاعلة لرعايتها وحمايتها والنهوض بها، ورفدها بكل مقومات القوة والثبات لمواجهة ما يحيق بها وما يتربص بناشئتها في محيط المجتمعات غير المسلمة. يذكر أن المؤتمر ستصاحبه العديد من ورش العمل عن «كيفية تفعيل دور المسجد للمحافظة على الأسرة المسلمة»، كما تعقد ندوة شرعية خاصة بالمرأة عن «تفعيل دورها في المحافظة على الأبناء».