أشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان بما توليه المملكة من عناية ورعاية بالمدينتين المقدستين مكة من خلال تشييد المشروعات العملاقة فيهما لخدمة قاصدي الحرمين من الحجاج والمعتمرين, سائلاً الله العلي القدير أن يتقبّل من الحجاج نسكهم, ويحفظ المملكة ويديم أمنها وعزّها في ظل قيادتها الحكيمة, وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - خير الجزاء لما يقدّمه من خدمة للإسلام والمسلمين ، ومن ذلك استضافته - أيده الله - للجموع المباركة من حجاج بيت الله الحرام, ليؤدوا عباداتهم بيسر وسهولة. جاء ذلك خلال لقائه ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة حيث هنّأهم على أداء فريضة داعياً الله -جلّ وعلاّ- أن يتقبّل حجّهم متمنياً لهم طيّب الإقامة في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتناول الشيخ البعيجان في كلمته لضيوف البرنامج فضل أداء مناسك الحج ووجوبها على كل مسلم مؤكداً أنّ الحج نعمة عظيمة ومنّة جليلة من الله سبحانه وتعالى داعياً الحجاج إلى شكر الله -عزّ وجلّ- بأن هيّأ لهم أداء الفريضة هذا العام مبيناً أنّ الحج إضافة إلى كونه ركناً من أركان الإسلام فهو من أفضل الأعمال وأجلّ القربات التي يتقرّب بها العبد إلى رب السماوات وجزاؤه عند الله الجنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهن والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة." وأشار إلى أن من شكر الله -عزّ وجلّ- على هذه الفريضة أن يكون الحج محطة يتحوّل منها العبد إلى الأحسن والأفضل فمن كان مقصراً في عبادة فليتب إلى الله ومن كان محسناً فليزد ويُتبع الحسنة بالحسنة الأخرى وذلك من علامات قبول العمل وهو من الاستقامة التي أمر الله بها.