قتل 34 عنصرا من قوات النظام وقوات موالية له في سورية إثر هجوم شنه تنظيم داعش لاستعادة مناطق كان الجيش سيطر عليها في محافظة الرقة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأشار المرصد إلى أن التنظيم تمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في شرق محافظة الرقة وطرد قوات النظام منها خلال المعارك التي جرت الخميس الماضي. وكانت قوات النظام السوري وحلفاؤه نجحوا في تطويق تنظيم داعش بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيداً لبدء المعركة من أجل طرده منها. ويهدف النظام من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من داعش عبر محاور جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً، والمنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور باستثناء جزء صغير من المدينة التي تحمل الاسم نفسه. وذكر المرصد أن تنظيم داعش تمكن من تحقيق تقدم مهم واستعاد السيطرة ليوسع سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية. وأوضح أن التنظيم تمكن من إعادة قوات النظام على بعد 30 كيلومتراً من الضواحي الغربية لمعدان"آخر معاقل التنظيم في ريف الرقة الشرقي"، التي تمكنت قوات النظام السوري في وقت سابق من هذا الشهر من الوصول إلى أطرافها. وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سورية الديموقراطية تسيطر على نحو 60 % من المدينة التي فر منها عشرات الالآف من المدنيين. من جهته، قال قائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرجي سوروفكين أمس: إن أكثر من ثمانية آلاف مسلح لقوا حتفهم، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في سورية، فيما شهد الأسبوع الماضي قيام الطيارين الروس بأكثر من 160 طلعة جوية في سورية، مما أدى إلى تدمير أكثر من 400 هدف. وأدانت بعض القوى الإقليمية والغربية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، النظام السوري لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قتل المدنيين.