أكد الأستاذ محمد بن سعيد آل جابر سفير خادم الحرمين لدى اليمن وقوف المملكة دائما مع البلد الشقيق وعملها الدؤوب على عودة الشرعية إلى أركان اليمن كافة. وتناول السفير آل جابر في حديث ل«الرياض» الجانب الإنساني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قائلا: «في الحقيقة هذا اليوم هو استكمال للأيام الماضية والعمل للمستقبل لمساندة ومساعدة الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية فالمملكة العربية السعودية دأبت على مساعدة اليمن في جميع النواحي، الاقتصادية والإغاثية». وأكد آل جابر قيام المليشيات الانقلابية بالانقلاب على السلطة الحاكمة ممثلة في الحكومة الشرعية ثم شن حربها على الأخوة في اليمن، وكذلك على المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت الحاجة ماسة إنسانية وإغاثياً للتصدي لذلك العدوان الآثم. وأضاف سفير خادم الحرمين في اليمن «المملكة العربية السعودية تقوم بدور كبير إنساني في اليمن من خلال العمل البارز لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعمل للحد من معاناة الشعب اليمني». وأكد آل جابر أنه رغم أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو حديث التأسيس إلا أنه قام بأدوار كبيرة جداً تعكس حقيقة أن المملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية من خلال حرصها الدؤوب على مساندة الإنسان أياً كان، ومن خلال الوفد الذي يرأسه معالي الدكتور عبدالله الربيعة في زيارته الحالية للأمم المتحدة بمشاركة سعودية - يمنية رفيعة المستوى فإننا نعمل على نقل هذا التصور عن إنسانية أهداف مركز الملك سلمان إلى العالم أجمع لكون الجانب العالمي في حاجة إلى معرفة هذا المركز والجوانب الإنسانية التي يقوم بها وقد كان لهذه الزيارة التي يقوم بها معالي الدكتور عبدالله الربيعة دور كبير في غرس هذا المفهوم عن عالمية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وحول ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وحشية من قبل الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح.. قال الأستاذ محمد آل جابر: «المليشيات الانقلابية تقوم بالكثير من الجرائم كما يحدث للشعب اليمني والتصريح الأخير لمنسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية يؤكد ذلك هذا إلى جانب استمرار حصار الحوثيين لتعز وغيرها من المناطق اليمنية، كما يتعرض الانقلابيون الحوثيون للمنظمات الإغاثية ويعيقونها عن أداء عملها الإنساني بالاستيلاء على ما بحوزتها من مواد إغاثة سواء بالسرقة أو من خلال استخدامهم للقوة والتسلط على منظمات تعمل محلياً في أدائها لدورها الإنساني وبهذا يواصل المجرمون الحوثيون حربهم المستنكرة من خهلال تسلطهم بقوة السلاح على نهب المواد الإغاثية». وذكر آل جابر أن الهدف الرئيسي للانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح هو إفقار الشعب اليمني وإهدار الجانب الإنساني لدى اليمنيين لغرض خدمة مصالحهم السياسية. وعن المحاولات الآثمة للمجرمين الحوثيين في إطلاق صواريخهم الباليستية باتجاه مكةالمكرمة ومناطق أخرى جنوب المملكة، قال السفير آل جابر: «هذه جرائم مستمرة يرتكبها الجانب الحوثي وجانب على عبدالله صالح في محاولة للهروب من الواقع المرير الذي يعيشون فيه وهم من جراء ذلك يهاجمون أعظم مقدسات المسلمين، مكةالمكرمة، التي يتوجه إليها أكثر من مليار وست مئة مليون مسلم في أدائهم لشعائر الدين الإسلامي الحنيف». وأضاف آل جابر أن الانقلابيين بارتكابهم لهذه الجرائم، فإنهم لم تعد لديهم أي مخافة من الله -جل وعلا- فهم قد قتلوا النفس البشرية وأسروا وسجنوا الكثير من الأبرياء بعضاً منهم كانوا من السياسيين وآخرون أناس بسطاء وأسروا نساء وأطفالا ومسنين بحيث لم يسلم من بطشهم وجرمهم أحد. مؤكدا أن إيران أيضاً لها دور كبير في هذا الجانب فهي التي توجه الانقلابيين في اليمن ووجدت في الحوثيين أداتها الطيعة لتنفيذ مآربها الخبيثة ضد المملكة العربية السعودية. السفير محمد آل جابر