لاتزال فرصة الهلال والأهلي في التأهل إلى ما قبل نهائي البطولة الآسيوية قائمة بل وبنسبة تتجاوز 60 % وهي النسبة التي بنيتها من خلال مستوى الفريق الإيراني وفريق العين الإماراتي. الهلال وبصراحة فرط في فرصة كبيرة لا تأتي كثيراً وبالذات في المباريات المفصلية والهامة. فريق يلعب ناقصاً لأكثر من 25 دقيقة دون أن يكون هناك حلول من المدرب الذي لم يتعامل مع هذه الظروف بطريقة المدربين الذين يجيدون قراءة المباريات قبل أن تبدأ. بمعنى أن دياز لم يضع في اعتباره ان هناك أجزاءً من المباراة تحتاج فيها لورقة دفاعية أو ورقة هجومية. مثلاً عندما يطرد من فريقك لاعب وأنت تحت الضغط فإن المدرب القارئ للمشهد سيفكر في الخروج بأقل الخسائر بإشراك مدافع حتى يتمكن من الإبقاء على النتيجة وعدم زيادة الأهداف خصوصاً وأن هناك مباراة إياب. وفِي نفس السياق المدرب القارئ للمشهد أيضاً عندما يُطرد لاعب من الفريق المنافس فلا بد أن تستغل الحالة وتشرك أكثر من مهاجم لاستغلال النقص العددي. دياز للأسف قرأ في أثناء المباراة وأشرك ياسر ولكنها قراءة لم تكن موفقة بسبب تراجع أداء ياسر ولو أنه فكر قبل المباراة واختار مختار ضمن ال18 لاستفاد منه كثيراً في الضغط على الفريق الخصم. أما الأهلي والذي رغم أنه سجل هدفين في ملعب الخصم وسُجل في مرماه هدفان إلا أن واقع المباراة أعطى انطباعاً للمشاهد أن الفريق الذي يفرط في الفوز وهو متقدم بهدفين نظيفين يخوف في مباراة الإياب. توقعاتي الشخصية أن الهلال قادر على الفوز أمام العين بعودة نواف العابد وميليسي وأيضا بقناعة دياز بعدم إمكانية الاستفادة من ماتياس وضرورة استبداله بمختار كبديل أفضل من ياسر. أما الأهلي لو نجح ريبروف من سد الفراغ في العمق الدفاعي ومعالجة الخلل في الكرات الثابتة فإن الأهلي قادر على الوصول مع الهلال.