استقبل الشعب القطري بفرحة عارمة أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بفتح المنفذ البري، وتأمين طائرات من الخطوط السعودية لنقل حجاج قطر من الأحساء والدمام وكذلك من الدوحة، وبدون تصاريح إلكترونية، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة، وتوفير كل الاحتياجات، بعد أن أغلقت حكومة قطر أمامهم كافة السبل لإتمام مناسك الحج. وعكست البادرة الكريمة البعد الإنساني للمملكة ومواقفها الثابتة والمشرفة تجاه الشعب القطري وضيوف الرحمن خاصة، وتأكيداً للتلاحم الإسلامي الذي هو شعار المملكة، كما أن هذا الأمر جاء رداً على محاولة تسييس الحج التي سعت لها الحكومة القطرية. ووصف خبراء سياسيون ل"الرياض" أن رد خادم الحرمين الشريفين على وساطة آل ثاني جاء جميلًا، حيث إن الملك سلمان لم يكتف بالقبول بل زاده إحساناً عندما فتح لهم المنافذ البرية والجوية وزادهم براً عندما أمر بأن تكون استضافتهم على نفقته. إلى ذلك أوضح عثمان الغامدي مدير عام جمرك سلوى الحدودي مع دولة قطر أن الجمرك شهد ومنذ التوجيه الملكي الكريم، عبور 130 حاجاً وحاجة قطرية تقلهم 50 مركبة في أول 24 ساعة، وأضاف الغامدي في تصريح ل(الرياض) أن جميع الجهات الحكومية المعنية العاملة في المنفذ قد سخرت جل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن منذ اللحظات الأولى لصدور الأمر الملكي.