الذي يحدث للمرأة عند سن انقطاع الطمث هو أنه يختل إنتاج الإستروجين وهو الهرمون الذي يساعد على الحمل وإنزال الدورة الشهرية فتصبح فرصة الإنجاب أقل وعندها تتوقف الدورة الشهرية تدريجياً إلى أن تختفي تماماً. فتحدث بعض الأعراض للمرأة كنوبات من السخونة، وتعرق ليلي، وعدم أو قلة تركيز، وأعراض مشابهة لما قبل الحيض، آلام الرأس، كثرة تبول، أرق واستيقاظ مبكر، جفاف في المهبل وتغير في الرغبة الجنسية، تغير في المزاج، فعند شدة هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب وكتحضير جسدي لهذا السن يجب المحافظة على وزن طبيعي، وممارسة الرياضة بانتظام لمنع هشاشة العظام، وتناول الغذاء المتوازن وتجنب الكافيين، الحلويات، المشروبات الغازية، وهناك بعض الأغذية تحتوي على فيتامينات ب ،ج، حديد واستروجين طبيعي يمكن زيادتها في الأكل مثل فول الصويا والخضار الخضراء حيث إنها تساعد على التخفيف من الأعراض وتعويض نقص الحديد، وعدم التدخين. وتمر بالمرأة نوبات سخونة وحرارة، وقد تستمر النوبات سنوات بعد انقطاع الطمث وتكون مدتها بين الثواني إلى بضع الدقائق يتخللها عرق غزير وربما عند البعض صعوبة في التنفس، وعليها أن تقوم بتسجيل الوقت الذي تحدث به النوبات بحيث تتحضر لها، واستخدام ملابس قطنية خفيفة، والإكثار من شرب السوائل، والسباحة لتساعد على الاسترخاء وتخفيف حرارة الجسم، استشارة طبيب مختص لاستخدام العلاج الهرموني، وتجنب التوتر والعصبية لأنها تزيد من حدة النوبات. أما جفاف المهبل فقد تفقد إفرازات المهبل خاصيتها الحامضة مما يساعد على حدوث التهابات مهبلية، كما يحدث ضعف مرونة المهبل وهذا لا يعني أنها تفقد قدرتها على الاتصال الجنسي، وقد تحدث اضطرابات في التبول وعدوى بكتيرية، فعليها غسل المنطقة بالماء من الأمام إلى الخلف لضمان عدم إدخال فضلات البراز إلى المهبل أو إلى فتحة البول، ومن دون استعمال أي مطهرات وإذا كانت بحاجة لأي مادة مطهرة فيمكنها إضافة ملعقة من الخل أو الملح إلى لتر من الماء، كما يمكن استعمال الزبادي كمادة مطهرة طبيعية، وعدم استعمال الصابون دائماً لأنه يزيد من الجفاف ويسبب الحكة، واستعمال ملين عند الجماع لتخفيف أعراض الجفاف بعد استشارة الطبيب، ولبس الملابس الداخلية القطنية الخفيفة وتغييرها دائماً، وتجنب تعطير المنطقة أو استخدام أي كريمات ومواد كيمائية تجميلية، والاغتسال بعد الجماع كما جاء في السنة النبوية. أما بالنسبة للالتهابات البولية، فعليها التبول مباشرة عند الشعور بالحاجة للتبول، والتبول قبل وبعد المعاشرة الزوجية مباشرة لطرد الميكروبات التي ممكن أن تنتقل إلى المثانة، وتناول كمية كافية من الماء يومياً. أما بالنسبة لسلس البول فيمكن مقاومته بإنقاص الوزن إذا كان زائداً، والابتعاد عن المشروبات الغنية بالكافيين والإكثار من العصائر الحمضية، والحذر من تناول المهدئات وأدوية الحساسية بدون استشارة طبيب لأنها تساعد على ارتخاء عضلات المثانة، ويجب ممارسة رياضة خاصة لتقوية عضلات المثانة. وقد تصاب المرأة بالاكتئاب وتغيير المزاج بسبب تغير الهرمونات في الجسم أو شعورها أنها قد كبرت في السن، وهذا الشعور بالاكتئاب هو وليد معتقدات خاطئة في مجتمعاتنا الشرقية، إنما هو سن الاستقرار العائلي والمادي وهو سن التفات المرأة لجمالها وصحتها وزوجها فعليها ألا تدع المعتقدات الخاطئة تنغص حياتها. ولكن لتخطي الاكتئاب النفسي ينصح بممارسة رياضة المشي أو السباحة مما يساعد على تخفيف الضغط النفسي، وممارسة هواية خاصة، والحذر من التدخين والحبوب المهدئة، والنوم الكافي، وإيجاد صديقة تشاركها همومها وتساعدها على تخطي هذه المرحلة، والمحافظة على جمال البشرة والشعر واستشارة ذوي الخبرة، واستشارة الطبيب أو أخصائي العلاج النفسي عند الحاجة المرأة بعد الأربعين قد تكون معرضة أكثر لحدوث سرطان الثدي أو غيره من الأمراض المزمنة من أجل ذلك يجب أن تحرص المرأة على إجراء فحوصات دائمة للكشف المبكر عن أي مشاكل يمكن علاجها بطريقة أفضل أو السيطرة عليها عند بدء حدوثها مثل الضغط والكولسترول والسكري، تغيرات عنق الرحم، سرطان الثدي وغيرها. * قسم التثقيف الصحي