يعاني بعض السيدات من اضطرابات متكررة في منطقة أسفل البطن والحوض مما تسبب لهم الكثير من المتاعب وآلام وقد تصبح مزمنة مما يؤثر على حياتهم المستقبلية من ناحية الانجاب. وتستدعي مثل هذه الحالات الاهتمام والمعالجة السريعة. ونظراً لوجود الجهاز التناسلي والجهاز البولي بالقرب من بعضهما البعض فإنه من الممكن ان تصيب الالتهابات الجهازين معاً. وتكون مثل هذه الالتهابات شائعة خصوصاً خلال العشرينات والثلاثينات لكنها قد تحدث أيضاً بعد سن اليأس. التهاب المثانة: يمكن القول إن النساء أكثر عرضة من الرجال لالتهاب المثانة الذي قد يؤدي الى تلف الكلية في حال عدم معالجته على الفور. يحدث التهاب المثانة عادة عن جرثومة تدعى E.coli التي تعيش في الامعاء من دون ان تسبب الأذى الى ان تنتقل الى المثانة او الاحليل. ومن اسباب التهاب المثانة نذكر سوء النظافة والحمل والعلاقات الجنسية وتأجيل التبول وبعض أشكال منع الحمل. وتعاني بعض النساء من نوبات التهاب متكررة على مر الوقت تتجلى العوارض عادة في الحاجة الملحة الى التبول فيما يتم التخلص من مقدار ضئيل جداً من البول مصحوباً باحساس حرق مزعج فيما يكون البول غير صاف او ممزوجاً احياناً باتلدم. واذا امتد الالتهاب الى الاحليلين والكليتين قد يحدث ارتفاع في حرارة الجسم وصداع وغثيان وتقيؤ. لذا ما ان تظهر عوارض التهاب المثانة يجب التخلص من هذه المشكلة بدءًا باستخدام المسكنات المخففة للألم وتناول كمية عالية من الماء باستمرار كل 20 دقيقية على مدى ساعتين كما يمكن استعمال العلاجات الشائعة لالتهاب المثانة بحيث يتم تناولها في اوقات معينة على مدى 48 ساعة للتخفيف من حموضة البول واذا استمرت العوارض او ظهرت علامات التهاب الكلية فيجب مراجعة الطبيب المحتص على الفور واذا كشف تحليل البول عن وجود جرثمة فانه يمكن وصف المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على الجرثومة وكما يجب عدم إيقاف العلاج عند الشعور بالتحسن كما يفعل العديد من المرضى بل يجب إكمال خلال الفترة المحددة بالكامل. يوجد العديد من الإجراءات الممكن اتخادها لتفادي حدوث التهاب المثانة فيجب على المرأة الإكثار من شرب الماء والتخفيف من استهلاك الشاي والقهوة التي تحفز البول ولكنها تهيج المثانة وينصح بشرب عصير التوت البري الذي يمنع جرثومة E coli من الالتصاق بجدار المثانة. كما يجب افراغ المثانة بشكل منتظم والاهتمام بالنظافة الشخصية كما يفضل عدم استخدام الصابون المعطر وتجنب الحمامات المليئة بالفقاقيع ومزيلات الروائح المهبلية وتجنب ارتداء الملابس الضيقة وارتداء الثياب الداخلية القطنية. التناذر الاحليلي: وهو الاسم المطلق على الالتهاب المزمن للاحليل وهذه المشكلة شائعة عند النساء أكثر مما هي عند الرجال وتكشف عن عوارض شبيهة بالتهاب المثانة. لا يزال سبب هذا الالتهاب مجهولاً نظراً لعدم وجود اية جراثيم في البول وتكون وظيفة الكليتين والجهاز البولي طبيعية. قد يصيب التناذر الاحليلي النساء قرابة سن اليأس ويعزى ربما الى نقص هرمون الاستروجين حيث تصبح الانسجة الفرجية اقل سماكة وتتضاءل الرطوبة المهبلية وهكذا يصبح الفرج والاحليل أكثر عرضة للتهيج والالتهابات وقد يحدث تقرح في الشرج مما يجعل العلاقة الجنسية مؤلمة. لا يوجد علاج محدد لهذه المشكلة على الرغم من امكانية التخفيف من التناذر الاحليلي باعتماد إجراءات المساعدة الذاتية نفسها المتبعة في التهاب المثانة. كما يجب تجنب كل الأطعمة التي تسبب التهيج مثل الشوكولاته والاطعمة الحمضية او الكثيرة التوابل والجبنة والطماطم والكافيين والنيكوتين والمشروبات الكربونية وقد يصف الطبيب الاستروجين او مراهم الستيرويد للتخفيف من الالتهاب. تغيرات البول: يكون البول في الجسم السليم شاحب اللون عادة وليس له رائحة قوية الا ان لون البول قد يتغير نتيجة بعض الاطعمة علماً ان يعود الى طبيعته في غضون 24 ساعة ولكن يجب مراجعة الطبيب اذا كان لون البول احمر او داكن اللون الذي قد يكون تأثيراً جانبياً لعقار او التهاب فيروسي. اما اذا كان اصفر داكن فهذا قد يشير إلى الى تركيز مفرط وافتقاد إلى السوائل. اما اذا كان البول غير صافٍ وله رائحة كريهة الامر الذي ينجم عادة عن التهاب المجرى البولي واذا كان ممزوجاً بالدم فانه ينتج عن التهاب الكلية او ربما وجود حصى في المثانة او الحالب او الكلية. اما المستويات الضئيلة من البول فقد تشير إلى وجود مشاكل في الكليتين او حصى فى الكلية او جفاف حاد فيما تكون المستويات المرتفعة من البول فقد تكون دلالة على داء السكري وفي جميع هذة الحالات يجب استشارة الطبيب المختص وبشكل عاجل. حصى الكلية حصى الكلية هي عبارة عن تكون بلورات ناجمة عن مواد كيميائية في البول يمكن ان يختلف حجم الحصى. وتسبب حصى الكلية او الحالب او المثانة الأم شديدة وحادة في اسفل البطن او في احدى جانبي البطن والحوض. أن الحصى شائعة عند الرجال أكثر مما هي عند النساء ويرتبط تكون الحصاة عادة بالمناخات الحارة وشرب القليل من الماء كما هو حاصل في مجتمعنا وكذلك بسبب الالتهابات المتكررة. قد تخرج الحصى الصغيرة من الجسم عبر البول ويمكن بالفعل التخلص من معظم الحصى بصورة طبيعية في حال شرب كميات كبيرة من المياه إلا ان الحصى الاكبر حجماً تسبب مشاكل خطيرة وتسبب ألماً حاداً ومفاجئاً في الجهة السفلية من الظهر ثم يمتد إلى الأسفل وحول البطن ليصل الى منفرج الساقين. قد يظهر الألم ويختفي لعدة دقائق او ساعات. وقد تسبب الحصى ايضاً الغثيان وظهور الدم في البول والتبول المؤلم والمتواتر واذا علقت الحصى في المثانة فانها تسبب سلس في البول. يتم تشخيص الحصى بواسطة الموجات الصوتية او الأشعة السينية. واذا كانت الحصى كبيرة فتحتاج المريضة الى تدخل جراجي لتفتيت الحصى وتسمى تفتيت الحصى بالموجات الصدمية الجسمانية الفائقة. أشعة للمثانة فحص مجهري للبول