وصفت الكاتبة حليمة مظفر الراحل عبدالحسين عبدالرضا بالفنان المثقف الذي صنع "كوميديا" راقية، وقالت في تصريح ل "الرياض": "رحم الله الفنان الإنسان والقدير عبدالحسين عبدالرضا وأعزي الوسط الفني والثقافي لفقده، برحيله خسرنا فناناً هو بمثابة مدرسة فقد قدم أعمالاً منذ أكثر من أربعين عاماً وما تزال حين تعرض في يومنا لها ذات التأثير ولم تفقد جاذبيتها الدرامية وهذا إنما يدل على أنه لم يكن مجرد فنان يؤدي أدواره بل يجسد بالقول والفعل وكل حركة ونفس يصدر منه دوره، ليخرج من قلبه لقلوب الناس. إن عبدالحسين عبدالرضا إلى جانب كونه فنانا فهو مثقف هذه الثقافة كانت سبباً من أسباب ارتقائه بفنه وتطوره ليعيش على مدى أجيال وليس فقط جيله فقد أدرك أن قيمة الفن في العطاء الإنساني بعيداً عن نعرة الطائفية والعرقية والقبلية، وكل أعماله لا تجد فيها نفساً للتمييز ضد فئة أو أقلية إنما الارتقاء بالتفكير يجعلنا نضحك كي نتغير للأفضل، إلى جانب ذلك فقد تجاوز كوميديا الأشخاص الذي يقع فيه كثير من الفنانين المحسوبين على الكوميديا ويخطئون في استخدامه بالسخرية من أشكال الأشخاص أو جغرافيتهم أو عرقهم واتجه إلى تعزيز كوميديا الحدث؛ أي السخرية من المواقف لا من الأشخاص وهذا أسلوب درامي ليس سهلاً أبدا على أي فنان، لكن عبدالحسين عبدالرضا لم يكن أي فنان".