شهدت السنوات الأخيرة إقبالاً كبيراً من الرجال على عيادات التجميل وهنا يبرز دور عمليات التجميل لإخفاء ملامح الشيخوخة وتجميل الأنف وزراعة الشعر وشفط الدهون وتحديد الذقن أيضاً علاج التصبغات وخاصة تصبغات الشفاه والهالات السوداء تحت العيون وغير ذلك من عمليات تجميل يبحث عنها الرجال في عيادات التجميل. ويؤكد محمد سعد في العقد الرابع من العمر بأنه خضع لعمليات تجميل متعددة منها شفط الدهون وتصغير الأنف بالإضافة إلى زراعة الشعر وقد غير ذلك من شكله وأصبح أفضل أمام الآخرين . من جهته يقول سعود فايز موظف في القطاع الخاص: لقد دفعني هوسي بأحد اللاعبين العالميين لإجراء عملية تجميل لأكون شبيه له وقد نجحت العملية مما جعلني أبدو أكثر ثقة وجمالاً. أما فهد عبدالله معلم فيقول: قررت الخضوع لعمليات نحت لكامل جسمي لأن الدهون تتجمع على شكل تكتلات ليست بشكل متساوٍ ومتناسق والنحت يحدث تساوي وتناسق وحقيقة أصبحت أكثر ثقة بنفسي. زيادة الإقبال بدوره يؤكد د. غازي الثبيتي -أستاذ جراحة التجميل المساعد ونائب رئيس المجلس العلمي لجراحة التجميل- بأن أبرز عمليات التجميل للشباب هي عمليات إزالة التثدي لدى الرجال (تضخم غدة الثدي) بالإضافة لعمليات شفط الدهون والتخلص من الترهلات بعد فقد الوزن والتكميم أيضاً هنالك ارتفاع في الإجراءات غير الجراحية مثل الليزر وزراعة وإزالة الشعر بالإضافة لحقن التعبئة والبوتكس ومن الطبيعي جداً تفاوت الأسعار بين العيادات وبحسب مؤهل الطبيب وخبرته. وأضاف: للأسف هنالك من يقوم بإجراء عمليات شفط الدهون بدون أخذ الاحتياطات العامة في التعقيم والأغطية الجراحية من أجل تخفيض السعر، وقد يؤدي ذلك لتخفيض السعر بشكل كبير على حساب صحة المريض وقد يؤدي ذلك لمضاعفات خطيرة فالأطباء المؤهلون لا يتهاونون في مثل هذه الأشياء الأساسية وذلك من أجل سلامة المريض. ومضى قائلاً: لا نملك إحصائيات دقيقة ولكن الملاحظ هو زيادة الإقبال من الجنسين على عمليات التجميل وقد ينسب ذلك بشكل جزئي لانتشار عمليات التكميم والتخلص من الوزن الزائد وما يتبع ذلك من حدوث ترهلات وتشوهات تستدعي تدخل جراح التجميل، يضاف إلى ذلك انتشار الوعي الصحي وانتشار أندية اللياقة الرياضية مما رفع من اهتمام الشباب بالمظهر، رغم أن الكثير من المراكز المنتشرة والمتخصصة في التجميل لا تقدم جراحين تجميل مؤهلين، فهنالك الكثير ممن يمارسون جراحة التجميل في المملكة داخل هذه العيادات دون الحصول على أدنى مؤهل والسبب في ذلك هو الكسب المادي والربحية بغض النظر عن سلامة المريض لذلك يجب التحقق من مؤهل الجراحين الذي يتم الدعاية لهم بطريقة لا تأخذ في الاعتبار شهرة الطبيب في مواقع التواصل الاجتماعي. الدعاية الزائفة وأكد د. الثبيتي أنه من حق المريض الاطلاع على -شهادات إتمام التدريب وبطاقة الهيئة السعودية التي يشترط الحصول فيها على "استشاري في جراح التجميل والترميم"، وإذا لم يستطع الطبيب إبراز هاتين الوثيقتين فأنصح بمغادرة العيادة والذهاب لجراح مؤهل فهنالك الكثير من الممارسين الذين لم يخضعوا لأي تدرب جراحي أياً كان، ويجب الحذر من الدعاية الزائفة، لأن الطبيب الحاصل على البورد من أي بلد يستدعي قضاءه مالا يقل عن 4 أو 5 سنوات من التدريب المتواصل في البلد المانح للبورد لأن هنالك أنواع من البورد بالإمكان الحصول عليها بالمراسلة وبدون تدريب وهذا أمر خطير فهناك أحد أشهر جراحي التجميل في العالم العربي تم إيقافه من ممارسة المهنة بعد اكتشاف أنه غير مؤهل أصلاً للعمل في جراحة التجميل ولم يتمم تعليمه ولم يحصل على شهادة إتمام التدريب في التخصص. أسباب عمليات التجميل من جهتها أوضحت سارة فيصل -أخصائية اجتماعية- سبب إقبال الكثير من الرجال على عمليات التجميل مشيرة إلى أن هناك أسباب طبية تتعلق بإصلاح التشوهات الخلقية أو الاضطرابات المكتسبة الناجمة عن الحوادث أو الحروق أما الاجتماعية فمحاولة الاندماج مع المتطلبات والمستجدات ومواكبة ما هو حديث وقد تنعكس عمليات التجميل سلباً أو إيجاباً على نفسية الشخص فإما أن يشعره هذا الإجراء بأن نقصاً ما كان موجوداً لديه أو بقاء الشعور بهذا النقص لديه رغم تصحيحه. د. غازي الثبيتي عمليات تجميل الأنف تشهد إقبالاً كبيراً من الرجال