علمت "الرياض" بأن الاتحاد المصري لكرة القدم تقدم بمذكرة احتجاج عاجلة للاتحاد العربي لكرة القدم تطالب فيه بفتح تحقيق في ملابسات تعرض حكم نهائي البطولة العربية التي جمعت الفيصلي الأردني والترجي التونسي، المصري إبراهيم نورالدين للضرب بشكل متعمد من عدد كبير من لاعبي الفيصلي والإداريين وكذلك بعض الجماهير ومحاسبة المقصرين، في الواقعة والتي تسببت في إصابته في رأسه وكدمة في الوجه، وكذلك تحديد قيمة التلفيات بعد تعرض جزء من أرضية الاستاد لتكسير والتخريب من قبل الجماهير. وينتظر أن تقوم لجنة الانضباط بالاتحاد العربي بعقد اجتماع الخميس المقبل لمناقشة تقرير حكم اللقاء والمراقب وإدارة إستاد الإسكندرية، لتطبيق عقوبات رادعة ضد مثيري الشغب يتقدمهم ستة من لاعبي الفيصلي وبعض أعضاء الجهاز الإداري بالوقف والغرامة، وكذلك حرمان الفيصلي من المشاركة لموسم واحد في البطولات العربية. وأحدثت حالة الشغب من قبل جماهير الفيصلي الأردني وتصرفات اللاعبين الخارجة عن الروح الرياضية ردود فعل واسعة لدى الشارع الرياضي العربي، أعادت للأذهان الكثير من حالات الخروج عن النص في اغلب البطولات العربية السابقة، حيث رصدت عدسات القنوات الناقلة إلقاء الجماهير زجاجات المياه الفارغة تجاه أرضية الملعب ومحاولة إصابة حكم اللقاء المصري إبراهيم نور الدين، وطالبت جماهير الفيصلي لاعبي الفريق بالانسحاب اعتراضًا على الواقعة، قبل أن يتدخل مدرب الفيصلي نيبوشا ويطالب لاعبيه بإكمال المباراة، وحاصرت قوات الأمن المدرجات منعًا لوجود أي اشتباكات. وشهدت نهاية اللقاء منظراً غير لائق ومؤسف باعتداء شبه جماعي من لاعبي وإداريي الفيصلى الأردني تجاه الحكم والذي كاد أن يتعرض لأصابه قوية بالرأس قبل قيام رجال الأمن المصري بتطويقه لحمايته، فى الوقت نفسه، قامت جماهير الفيصلى بتحطيم كراسي إستاد الإسكندرية احتجاجًا على الخسارة وسط احتجاجات وهتافات ضد نورالدين. وأظهرت القنوات الناقلة تعرض الحكم إبراهيم نور الدين لمجموعة من الاعتداءات المباشرة من قبل لاعبي الفيصلى وبعض الجماهير، حيث حاول الأمن حماية الحكم من تلك الاعتداءات. وكشف المعتدى عليه للإعلام المصري بأنه دون تقريراً شاملاً بالأحداث ويطالب الاتحاد العربي بمعاقبة المعتدين عليه ورد اعتباره، مشيراً أنه تحامل أكثر من مرة على نفسه في إدارة النهائي لبر الأمان وتعرض لتجاوزات كثيرة لكنه تغاضى عن ذلك حفاظاً على نجاح البطولة واستكمال المباراة. وتحدى الحكم إبراهيم نورالدين بأن يكون قراره غير قانوني في هدف الترجي الثالث الذي كان سبب ثورة وغضب الفيصلى الأردني وجماهيره، مشيرًا إلى أن الهدف لم يكن تسللاً والاعتراض من الأردنيين على استئناف اللعب غير مبرر، لأنه يرى تمثيلاً من اللاعب الذي وقع على الأرض بهدف إضاعة الوقت فقط، وهو فضل استمرار اللعب وجاء الهدف.