استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المطلوبين الثلاثة الذين سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة في وقت سابق، ويأتي استقبال سموه للمطلوبين بعد حديثه لوفد من أبناء بلدة العوامية استقبلهم في مكتبه وضم عددا من المشايخ وأئمة الجماعة وشخصيات البلدة، وشدد سموه أثناء كلمته للوفد على أن باب التوبة مفتوح. وذكر سموه بأن ولاة الأمر ومنذ نشأة هذه البلاد يصفحون عن المخطئ، ويقبلون الاعتذار من إخوانهم وأبنائهم المواطنين إذا لمسوا منهم الندم والشعور بالخطأ، وأن الدولة ذكرت مراراً أنه من عاد ورجع سينظر في ذلك إيجابياً وسيحسب له رجوعه، كما عبر سموه أثناء تعزية الشهيد الرقيب سفر قليح الغامدي، إذ شدد على أن أمام الفئة الإرهابية الغادرة طريق واحد يكمن في الرجوع إلى جادة الصواب والتوبة عن غيها وضلالها، وإلا فإن رجال الأمن بإذن الله سيجلبونهم أمام القضاء العادل والشرع المطهر ليقول كلمته فيهم. وذكرت مصادر "الرياض" في بلدة العوامية بأن الكلمات المؤثرة لسموه أسهمت في مراجعة البعض لمواقفه وأقبل على تسليم نفسه، وهو ما سيحسب لهم كما أشارت وزارة الداخلية في بيانها، مؤكدين أن حملة السلاح لم يعد لهم موقع بين أبناء المجتمع في العوامية وفي المحافظة وعليهم أن يراجعوا أنفسهم وأن يسلموا أنفسهم قبل فوات الأوان، فكلمة سمو الأمير كلمة وافية ومنصفة ويمكن البناء عليها لإنهاء معاناة المجتمع التي تسبب فيها التسلح غير المشروع من قبل الفئة الإرهابية.