حين نتحدث عن التغذية السليمة نتحدث عن غذاء متوازن ومتكامل يضمن للإنسان ما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات والكربوهيدرات وغيرها ويساعده على المحافظة على وزن طبيعي ويخفف نسبة تعرضه للأمراض المزمنة مثل السكري والضغط، لذلك فإن مجموعة العناصر الغذائية الأساسية للإنسان تتكون من المعادن، الكربوهيدرات، الدهون، البروتين، الفيتامينات، الماء. وقد ابتكر العلماء ما يسمى بالهرم الغذائي الذي يتكون من ست مجموعات وهي: مجموعة الدهون والزيوت والحلويات (يُنصح بتناول كمية قليلة منها)، ومجموعة اللحوم والدواجن والأسماك والبيض (يُنصح بتناول كمية بسيطة منها)، مجموعة الحليب والأجبان وهي (ضرورية لكن باعتدال)، ومجموعة الفواكه (يُشجع على تناول كمية كبيرة منها)، مجموعة الخضروات (يُشجع على تناول كميات كبيرة منها)، وأخيراً مجموعة الخبز والأرز والحبوب (يُشجع على تناول كميات كبيرة منها). وللحصول على الغذاء سليم هناك نصائح على الإنسان اتباعها فيما يتعلق بالغذاء، فهناك أشياء ينصح الإنسان بأن يكثر منها، وذلك مثل الخضار والفواكه إذ إنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح المعدنية، وكذلك ينصح بشرب الحليب بشكل يومي لصحة العظام والأسنان، وأيضاً شرب السوائل يومياً وخصوصاً الماء بمعدل 6 - 8 أكواب في اليوم، وينصح أيضاً بتناول الألياف لتجنب الإمساك مثل الخبز الأسمر أو البر والحبوب الكاملة والخضار والفواكهة، هذا ما ينصح به، أما ما لا ينصح به أو تلك الأشياء التي على الإنسان أن لا يكثِر منها من الغذاء طبعاً، فهي أغذية مثل الدهون، الملح والسكر، الحلويات والسكريات (للمحافظة على صحة الأسنان)، المشروبات الغازية والمنبهة واستبدالها بالعصائر الطازجة. ومع ذلك لم يكتفِ العلماء في نصحهم بتحديد نوع الغذاء ولكن أردفوا ذلك بنصائح عامة من شأنها تحسين الاستفادة من الغذاء بطريقة أمثل، وتجنب الإنسان بعض المحاذير، فنصحوا بالمحافظة على تناول الوجبات المعدّة في المنزل وعدم الإكثار من تناول الأطعمة السريعة للمحافظة على الوزن، وعدم الوصول إلى مرحلة الجوع الشديد، لأن ذلك يؤدي إلى التهام كميات كبيرة بعد ذلك، تجنب التهام الطعام بشراهة والوصول إلى مرحلة التخمة وتذكر تعاليم ديننا الحنيف: ثلث للطعام وثلث للشراب، وثلث للنفس، التقليل من شرب الماء أثناء الطعام، وتذكروا قول الله تعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا). وكل شخص منا يدرك أن (المعدة هي بيت الداء)، وهو مثل نردده ولكن لا نعمل بمقتضاه، بل نتجاهله، فبماذا تملأ معدتك؟، هذا هو السؤال الذي بمقتضاه يمكننا القول إن غذاءك صحي أو عكس ذلك، لذا فإن الأخصائيين عادة ينصحون بإجراء الفحوصات الطبية التي توضح الوضع الصحي للإنسان، وهو أمر روتيني وبعد ذلك تتم مناقشة الأسلوب الأمثل للغذاء الصحي من خلال الطبيب المختص وأخصائي التغذية وذلك للوصول لغذاء يفيد الصحة ويبني الجسم وهو الأمر الذي يجب أن نقوم به ونعود أبناءنا على فعله. * قسم التثقيف الصحي