هاهو موسم الرطب يعود من جديد بفوائده الصحية وقيمته الغذائية العجيبة التي لم يصل لها أي فاكهة أخرى، يعود ونحن نرى تحسناً كبيراً في الانتاج والتسويق والاستهلاك والوعي بفوائده الصحية. خلال السنوات الماضية تم زراعة ملايين فسائل النخيل والتي بدأ بعضها فعلاً بالإنتاج وبعضها سينتج انتاجاً اقتصادياً خلال السنوات القريبة القادمة. عجائب النخلة والتمر لا تعد ولا تحصى، ومن عجائبها أنها تركز على تقوية ساقها وتعميق جذورها خلال الخمس سنوات الأولى من ركزها، ولهذا يكون انتاجها ضعيفاً، ولكن بعد أن تتمكن في الأرض وتعلو ساقها تبدأ في الإنتاج الهائل. كنا في الفترة الماضية نستهلك البلح والرطب والتمر وهوالمنتج الأولى للنخيل ، ولكننا اليوم أمام نقلة كبيرة في استثمار منتجات النخلة كالسعف والجريد والليف والسيقان الميتة، والأهم استثمار وتطوير منتجات الرطب والتمور، فقد أثبتت الأبحاث والتجارب نجاح كثير من المنتجات التي تناسب جميع الأعمار والأذواق بل أنه يمكن تصنيع منتجات مناسبة لبعض الأمراض. سأطرح هنا بعض المنتجات الناجحة والتي أتمنى أن تدعم وتطور لتكون رافداً اقتصادياً قوياً للوطن وعنصراً أساسياً في الأمن الغذائي الوطني، ويسرني تقديم تلك التجارب الناجحة مجاناً لأي جهة ترغب في الاستثمار في هذا المجال الحيوي.