اعتبر عدد من أساتذة العلوم السياسية والقانون الدولي محاولات الحكومة القطرية لتسييس فريضة الحج عبر افترائها كذبة منع المملكة قدوم الحجاج القطريين هراء سياسي وعبث طفولي لن يقدم أو يؤخر في موقف الدول المتضررة والعالم من سياسة قطر الداعمة للإرهاب، ولن يشكك العالم فيما تبذله المملكة من غالي ونفيس لخدمة المشاعر المقدسة وزوراها من حجاج ومعتمرين، مؤكدين كذب الادعاءات القطرية ومشددين على حق المملكة بتنظيم توافد الحجاج بشكل يضمن السلامة للجميع وتأديتهم مناسكهم دون تعكير وفي يسر وسهولة. وقال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز د.سعود بن صافي العتيبي ل"الرياض" إن لكل دولة حق السيادة واتخاذ القرارات فيما هو على أراضيها وداخل حدودها كما حدث في تقاسم قطر للحقل النفطي بينهما وكما تنظم وتشرع دول العالم التي بها مقرات لمنظمات عالمية ما يكفل سلامة وأمن تلك المنظمات وأمن من يقصدونها خلال فترات المؤتمرات وغيره والمملكة يجيز لها القانون الدولي سن القوانين والتشريعات والوسائل المناسبة للحفاظ على أمن الحجيج والبعد به عن السياسة والخلافات بين الدول والشعوب،وتؤكد الإحصائيات طوال العقود الماضية ما تقدمه المملكة من جهد ومال لخدمة المشاعر المقدسة وقاصديها لغرض أداء شرائعهم الدينية بعيد عن السياسة والاختلاف. وأشار د.العتيبي إلى بيان وزارة الحج والعمرة وتصريحات وزير الخارجية عادل الجبير التي تؤكد ترحيب المملكة بالحجاج القطريين والمقيمين في دولة قطر مؤكداً أن اشتراط قدومهم بالطائرات تخوفاً من أي سلبيات حفاظاً على حقوق الحجاج وأمنهم، هو حق للمملكة، وقال حاولت دول في السابق كيل الاتهامات المماثلة للمملكة ولم تنجح في مسعاها لبطلانه وبعده عن الحقائق والأعراف المتعامل بها وأجدر بحكومة قطر أن تعود لرشدها وتمتثل لرغبة جيرانها والعالم بالتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب والتطرف. بدوره أكد أستاذ العلوم السياسية د.وحيد حمزة هاشم بأنه من الخطأ الشنيع أن استخدام قطر أو غيرها من الدول شرائع الإسلام في نزاعات بين الدول أو الشعوب مؤكداً بأن المتتبع لشعيرة الحج خلال العقود الماضية يعلم جيداً حرص المملكة على النأي بهذه الفريضة عن شتى الخلافات السياسية ويعلم بأن هناك الكثير من المحاولات الفاشلة للضغط على المملكة من هذا الجانب ولم تنجح تلك المحاولات لزيفها وكذبها وادعاءات دولة قطر في الوقت الراهن هي أشبه بالهراء وهي دليل واضح على سخف سياسة حكامها وبعدهم عن الحكمة والإنصاف. وأكد د. وحيد أن المخرج الوحيد لدولة قطر هو عبر التجاوب مع المطالب الشرعية للدول المتضررة من سياستها والتوقف عن دعم التطرف وتمويل الإرهاب. د. وحيد هاشم