خرج الهلال من دور المجموعات في البطولة العربية المقامة في مصر الشقيقة بعد تعادلين وخسارة كانت مرضية لأنصار الفريق، بل إنها كانت بمثابة الاطمئنان على مستقبل الفريق الأزرق بعد أن شارك الهلال بالفريق الأولمبي المطعم بلاعبي درجة الشباب، وقدم مستويات ملفتة أمام أندية عربية عريقة كان آخرها المواجهة المثيرة مع نادي الترجي التونسي، الذي حضر بكامل نجومه للمنافسة على اللقب مما جعله اختباراً حقيقياً أمام صغار الهلال. كانت نوايا الإدارة الهلالية أن تكون البطولة العربية طريقاً ووسيلة للحكم على عناصر الفريق الأولمبي، وتبين فيها أن عدداً من اللاعبين بإمكانهم المشاركة مع الفريق متى ما سمحت الفرصة بذلك، لوجود الإمكانيات الكبيرة المدعومة بالثقة بالنفس والتي ظهرت جلية خلال مباريات البطولة، والتي نجح خلالها الهلال بتسجيل خمسة أهداف أمام أندية الترجي التونسي والمريخ السوداني ونفط الوسط العراقي، مما جعل المدرب الأرجنتيني خوان بروان يظهر سعيداً بعد نهاية مشاركة فريقه في البطولة، حيث أكد أن الاستفادة منها كانت كبيرة وأن لاعبيه اكتسبوا خبرات عريضة، مؤكداً: "الفريق الذي شارك في البطولة سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب، أثق بهم وبأن أمامهم الكثير ليقدموه في الفترة القادمة متى ما حضرت الفرصة أمامهم، ظهر اللاعبون بمستوى مميز جعل المباراة متكافئة مع فريق كبير مثل الترجي". جدير بالذكر أن إدارة الهلال فضلت أن يكمل الفريق الأول معسكره الإعدادي في النمسا، وأن تكون مشاركة الفريق في البطولة العربية بالعناصر الأولمبية لأهمية الإعداد المميز للفريق الأول لموسم مليء بالتحديات، ولم يكن أكثر المتفائلين يعتقد بأن الفريق الأولمبي سيقدم هذا المستوى الملفت أمام أعرق الأندية العربية.