ناقش عدد من أعضاء الكونغرس البارزين الأربعاء الماضي مدى ملاءمة قطر لاستضافة قاعدة العديد الجوية في ظل فشل الدوحة بالتحرك الجدي ضد تمويل الإرهاب، وقالت عضوة الكونغرس ايليانا روس ليتينين وهي رئيسة لجنة الشرق الاوسط وشمال افريقيا إن دور قطر في إرسال الأموال أو تسهيل قيام أفراد بإرسال الأموال إلى المجموعات المحظورة يجب أن يشككنا في إمكانية استمرار الوجود العسكري الأميركي الكبير في قطر. كما كان الرئيس ترامب قد صرّح قبل أسبوعين عن وجود أكثر من 10 دول تنتظر أن تكون بديل عن الدوحة في استضافة القاعدة الجوية الأميركية، وبينما كان وزير الخارجية الأميركي تيلرسون يلتقي مع نظيره القطري صرحت عضوة الكونغرس ليتينين بأنه من غير الممكن السماح لقطر باستخدام قاعدة العديد كوسيلة لتبرير سلوكها، وأن قطر تخاطر بخسارة أي تعاون مع أميركا بما فيه التعاون في العديد اذا استمرت بنهجها الحالي مضيفةً بأن التعاون الأميركي-القطري يقتصر على تأمين الدوحة لقاعدة العديد لتستخدمها القوات الأميركية. ووصفت عضوة الكونغرس الجمهورية الدوحة على أنها بيئة خصبة لتسهيل تمويل الارهاب منتقدةً استضافة قطر لقادة حماس وطالبان إضافة الى عدد من المصنفين على قوائم الإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأميركية حيث تجاهلت قطر بالكامل محاسبة هؤلاء الإرهابيين. كما أطلق عضو كونغرس جمهوري آخر وهو داريل عيسى تساؤلا هاما قائلاً: «عندما نقيم الوضع، علينا أن نسأل قطر سؤالاً أساسياً: هل أنت معنا أم ضدنا» وقال عيسى بأنه على قطر أن تغير تصرفاتها وتنفذ عددا من المطالب المطروحة عليها. وضمت الجلسة التي وجهت فيها انتقادات لاذعة لقطر عدد من الأعضاء القدامى والبارزين في الكونغرس بعضهم من إدارتي بوش وأوباما إضافة إلى مجموعة من الخبراء الأميركيين من عدة مراكز بحثية أحدهم جون شانزر الذي اقترح على الكونغرس وضع خطة من ست بنود للتعامل مع قطر من ضمنها أخذ القرار حول الإبقاء على القاعدة أو نقلها، وصرح شانزر بأنه من الجنون الإبقاء على قاعدة أميركية في قطر تقع على بعد بضعة أميال من قادة حماس وطالبان المتواجدين فيها فهذا يرسل رسالة سلبية لحلفائنا في المنطقة في الحرب ضد داعش.