شرعت المديرية العامة للطرق بمنطقة الحدود الشمالية ممثلة بفرع الطرق والنقل بمحافظة رفحاء، بالعمل المبدئي على تهيئة وإصلاح الطريق المؤدي إلى الحدود العراقية بطول 40 كم، وتقييمه تمهيداً لفتح منفذ "الجميماء" في رفحاء، والذي توقف عن العمل قبل 35 عاماً إبان الحرب العراقية الإيرانية. وأكدت مصادر مطلعة ل"الرياض" انه صدرت توجيهات بتقييم الطريق المؤدي إلى الحدود العراقية من محافظة رفحاء بطول 40 كلم تقريباً، والعمل على تهيئته بالإمكانيات الموجودة لدى إدارة الطرق والنقل بالمحافظة، والرفع بما يحتاجه من إمكانيات إضافية للجهات ذات العلاقة لدراسة ذلك. هذا، وكانت المملكة والعراق قد أعلنتا قبل أيام عن مناقشة إعادة فتح منفذين حدوديين بين الدولتين وهما:منفذ جديدة عرعر ومنفذ الجميماء شمال محافظة رفحاء. إلى ذلك، أوضح رئيس القوات العراقية المسلحة الفريق أول عثمان الغانمي، في بيان صحفي مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول عبدالرحمن البنيان مؤخراً، انه تم مناقشة فتح المنافذ، والتي ينتظرها الجميع، حيث تم القرار على فتح منفذ عرعر في الوقت القريب بعد إكمال المتطلبات اللازمة حتى نستطيع تسير قسم من قوافل الحجاج هذا الموسم وتسهيل مهمتهم، وأيضا تم مناقشة فتح أكثر من منفذ، وتم التوجه بفتح منفذ الجميماء في محافظة المثنى السلمان في العراق إلى محافظة رفحاء في الجانب السعودي بعد أن نكمل المتطلبات الفنية والإدارية والأمنية. هذا ومن المنتظر صدور التوجيهات قريباً بالبدء في أنشاء المرافق الخاصة بالمنفذ الحدودي الجديد "جميماء رفحاء". من جهة أخرى، أكد عدد من رجال الأعمال والمواطنين أن افتتاح المنفذ سينعش المنطقة اقتصاديا ويسهم في تنشيط حركة التصدير والاستيراد بين البلدين، كما يؤكدون أن ذلك سيحيي طريقا قائما منذ القدم وهو طريق زبيدة الشهير الذي ينطلق من الكوفة إلى مكة والذي يقع عليه العديد من الآثار، كما أنه سيسهم في اختصار المسافة إلى المشاعر المقدسة للحجاج القادمين من العراق وتركيا ودول أوروبا الشرقية. يشار إلى انه كان يوجد أربعة منافذ حدودية بين السعودية والعراق، وهي منفذ رفحاء "الجميماء" والعويقيلة وحفر الباطن وجديدة عرعر، وجميع هذه المنافذ توقف العمل بها منذ عقود باستثناء منفذ جديدة عرعر الذي يمر عبره الحجاج العراقيون.