تشهد المنطقة الشرقية في هذه الأيام موجة حر شديدة، حيث تصل درجة الحرارة في الفترة المسائية وبعد الساعة التاسعة ليلا 40 درجة مئوية، في حين ترتفع في الفترة النهارية. وعلى الرغم من الارتفاع الملموس في درجات الحرارة، إلا أن العوائل في المنطقة الشرقية يتواجدون في الأماكن العامة كالكورنيش والسواحل والحدائق العامة، متحدين الحرارة المرتفعة، وذلك من أجل الاستمتاع بأجواء العطلة الصيفية التي بدت مظاهرها الحقيقية تظهر بعد عيد الفطر. وتزدحم أماكن الترفيه والكورنيش بالعائلات التي تأتي من كل مكان، وتخرج برفقة الأطفال وكبار السن والنساء للاستمتاع بأجواء العطلة، كما تصدرت المجمعات التجارية المغلقة والأسواق أعلى نسبة في التواجد العائلي بعد عيد الفطر، خاصة مع تزايد ارتفاع درجات الحرارية، وذلك طلبا للمشاركة ببعض الفعاليات الصيفية التي نظمت من أجل ترفيه الأسر في المنطقة خاصة خلال أيام العيد الماضية. وأشار الكثير إلى أن هناك الكثير من المشروعات السياحية التي خططت لها الأسرة لاغتنام الاستمتاع بأجواء العطلة الصيفية، حيث تصدرت السواحل ومنطقة الكورنيش الوجهة الأكثر استغلالا للخروج، في حين فضل البعض التوجه إلى الاستراحات العائلية من أجل قضاء أوقات تنعم بالأجواء اللطيفة وسط النخيل بعيدا عن ازدحام المدن وبرفقة اجتماع الأسر، على الرغم من ارتفاع أسعار إيجارات مثل تلك الاستراحات خاصة بعد مناسبة العيد، حيث وصل إيجار الاستراحة التي كانت تؤجر في الأيام العادية بألف ريال إلى ألفين، بخلاف أسعار المنتجعات التي قفزت إلى الضعف إلا أن مثل تلك الأماكن، والتي تعتبر المتنفس الأفضل نظرا لكثرة الأشجار خيار للعائلات. النزهة المسائية وأشارت إحدى المتنزهات بكورنيش الخبر سامية مسلم، إلى أنها مع أسرتها يخرجون إلى السواحل البحرية مغتنمين فرصة الإجازة الصيفية على الرغم من الحر الشديد، إلا أنهم يفضلون الخروج إلى الساحل بعد الساعة العاشرة مساء رغبة في انخفاض درجات الحرارة، مبينة بأنه وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أن هناك الكثير من الأجواء الصيفية الجميلة خاصة مع وجود الكثير من السياح القادمين من مناطق أخرى، حيث تزدحم مدينة الخبر بالعائلات التي تأتي من كل مكان لاستغلال مظاهر الترفيه والتي أصبحت تتركز حول الكورنيش الجديد الذي تم افتتاحه مع انطلاقة العيد والتي أضفت على المدينة الكثير من مظاهر التغيير والتجديد على الرغم من عدم استكماله بشكل كامل. تجارب شبابية وأوضحت المتنزهة كريمة عبدالله، أن الأجواء ممتعة على الرغم من درجات الحرارية المرتفعة، حيث تخرج برفقة الأسرة بالتنسيق مع بقية الأقارب فيلتقون برفقة الأطفال وكبار السن ومع العديد من الاستعدادات من أجل استغلال أجواء العطلة الصيفية، موضحة بأن مدينة الخبر تبدو جميلة حتى مع حرارتها المرتفعة حيث تقضي العائلة ساعات تقارب ما قبل الفجر في حين تفضل بعض العائلات قضاء الوقت بالقرب من البحر حتى ما بعد الشروق مثمنه بعض التجارب الشبابية التي بدأت تنطلق في الآونة الأخيرة قريبا من الكورنيش والتي أضفت الكثير من المتعة للسياحة والتي تمثلت في تلك السيارات المزينة والتي تبيع مختلف المشروبات الساخنة والباردة والفشار بأيدي شبابية وهي أفكار قدمت الكثير من البهجة للعائلات في مثل هذه الأجواء الصيفية وأضفت الكثير من المتعة البصرية خاصة بأنها أصبحت قريبة من أماكن تواجد الأسر والأطفال. مهرجانات مدروسة فيما دعت الموظفة في القطاع الخاص أمجاد البوعينين، إلى ضرورة أن يكون هناك فعاليات أكثر تنظيما وحضورا من قبل المؤسسات الرسمية المرتبطة بالسياحة والترفيه، كإقامة فعاليات أسواق شعبية، ومهرجانات عائلية منوعة مصحوبة بنشاطات ثقافية واجتماعية وفنية، على غرار ما يحدث في بعض المناطق كمنطقة الأحساء، التي أصبحت تتجه إلى إحياء تراثها من خلال فعاليات صيفية مبهرة في أسواقها الشعبية والتي أضفت الكثير على أجواء العطلة وقدمت تنوعا في طرق الاستمتاع بالعطلة الصيفية. وأكدت على ضرورة أهمية إحياء هوية المنطقة من خلال تلك الفعاليات مع التركيز على الفعاليات الثقافية التي تنمي الوعي الفكري والثقافي لدى المجتمع، مع ضرورة إشراك الأطفال في مثل تلك المهرجانات التي يجب أن تكون مدروسة خاصة للأسر التي تفضل البقاء داخل أرض الوطن ولم تفكر في السفر إلى الخارج، فتشجيع السياحة الداخلية بأفكار مختلفة مطلب الكثيرين. العائلات تخرج في المساء تفادياً للحرارة