أكد عدد من المثقفين الإعلاميين الأردنيين أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وذراعها قناة الجزيرة حققت هدفها في طمس هوية المثقف القطري والاستفادة من الأموال القطرية في تحقيق مأرب أهدافهم الخبيثة للقضاء على أبناء الشعب القطري. وأكد الكاتب الأردني أسامة الرنتيسي بأنهم يستغربون من صمت المثقف القطري وعدم وقوفه بوجه قناة هدفها التخريب والتضليل والكذب والتدليس وقال: إنهم كإعلاميين في البدايات تم الترحيب بقناة الجزيرة كقناة تطرح في البداية الرأي والرأي الآخر، لكن هذه القناة انكشفت خلال فترة وجيزة في القضايا الكبرى بأنها الذراع الإعلامي لجماعة الإخوان الإرهابية وتعمل ضمن هذه الأجندة، وهي تدخل في صلب المعارك وكأنها السلاح المباشر في تنفيذ المهمات والدليل على ذلك خلال الأعوام السابقة من خلال هجومها على الحكومة المصرية، وتدعم وتساند جماعة الإخوان الإرهابية لنشر الفوضى ضد الشعب المصري، أما الآن مع انكشاف حكومة قطر أصبحت القناة واضحة المعالم تماماً، هي تمارس دوراً إعلامياً تخريبياً وتحريضياً وليس توفيقياً وهي تتحدث عن الموضوعية وهي بعيدة كل البعد عن الموضوعية، قناة موجة توجيهاً واضحاً ضد كل إيجابي في العالم العربي، وأستغرب من غياب المثقفين والإعلاميين من أبناء الشعب القطري عن هذه القناة وصمتهم أمام هذا التخريب الذي سيسجله التاريخ، وعليهم التحرك ضد هذه القناة والتي هي ذراع لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. فيما أكد الإعلامي الأردني ياسر العبادي بأن الوسائل الإعلامية القطرية أصبحت ملاذاً للشرذمة من الإعلاميين الهاربين من دولهم، وقطر دولة مخترقة بمؤسساتها وأجهزتها ووسائل إعلامها بما فيها بوقها "قناة الجزيرة" والتي يديرها ويوجهها ويرسم سياستها مجموعة من الإعلاميين العرب الذين لم يجدوا من دولهم ملاذاً آمناً غير قطر، ليعبروا عما يسمى الحرية المطلقة في الرأي وفقط ضد دولهم الأم التي أتوا منها أساساً، وهذا الاختراق جلي بما لا يحتاج إلى من يأتي لينفي ذلك على غرار نفي تصريح أمير قطر، والتأكيد على حقيقة الاختراق المزعوم للوكالة القطرية، وأضاف بأن قناة الجزيرة وصل الأمر بهم إلى نقل عبارات سوقية من شتم وسب مسيئة لا تصدر من إعلاميين يحترمون رسالتهم المهنية رفيعة المستوى، وأصبحوا مجرد بوق إعلامي لبث الأكاذيب والالتفاف على الحقائق ممن باع نفسه وضميره لقاء حفنة من الدولارات فكيف لا يمكن أن يبيع نفسه لمن يدفع أكثر، وأشار إلى زعم حكومة قطر أن تصاريحهم جاءت بناء على اختراق الوكالة القطرية، وهنا دليل أخطر يعني ضعف إدارة دفة الحكم وعدم دراية بتسيير الأمور لبلاده أيضاً، فكيف تم توزيعه على وسائل الإعلام، ولم يصحوا على هذه الفضيحة المدوية إلا بعد أن تداولت وسائل الإعلام التصريح بالتحليل والنقد وإظهار عيوبه وخطورته على قطر وعلاقاتها بأشقائها وجيرانها من دول الخليج العربية، وتبدأ مسرحية لملمة هذه الفضيحة والتستر عليها بإطلاق مبادرات لنفي أن يكون الأمير قد صرح بذلك وحججه الواهنة، ومبررات واهية وغير مقبولة والتأكيد على أن التصريح مفبرك وأن الوكالة مخترقة، وشدد على أن كل ذلك يقود إلى أن إدارة الشأن العام في السياسة القطرية ليست للأشخاص الظاهرين لنا في العيان، وأن هناك ما يدار من خلف الستار من قبل متحكمين ومصدري القرارات بخفية، تسير كما تريد وفقاً لأجندة تعد مسبقاً وبما يتفق وأهدافها، وهو ما يعني أن مصلحة قطر فعلياً مغيبة، فهناك من يعملون بتخطيط خبيث لإغراقها بمزيد من المشكلات بل وبأكثر مما تعاني من الآن. ياسر العبادي