عقد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر امس الاثنين اجتماعا مع القادة العسكريين للتحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن، وسط تقدم ميداني متسارع لقوات الجيش الوطني والتحالف العربي في الساحل الغربي وقطع خط إمداد الحوثيين الحديدة تعز وإطباق الحصار على معسكر خالد بن الوليد أكبر معسكرات الانقلابيين في تعز غرب اليمن. وناقش رئيس الحكومة اليمنية مع القادة العسكريين للتحالف العربي سبل التعاون بين السلطة الشرعية وقوات التحالف العربي. وأكد ابن دغر عمق العلاقات التاريخية والروابط المشتركة والمصير الواحد بين اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف العربي. واستمع رئيس الوزراء من القائد الإماراتي على شرح واف لمهام قوات التحالف العربي في عدنوالمحافظات القريبة منها، وكذلك سير العمليات العسكرية في جبهات القتال مع العدو الحوثي وصالح. وكذلك جهود التحالف العربي في تحسين مستوى الخدمات العامة والذي يتم تنفيذه عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومنها 100 ميجاوات التي سوف تصل خلال الأسابيع القادمة إلى عدن وتنفيذ مشروعات لكهرباء لحج وأبين ودعم مؤسسة النقل بالباصات وإعادة بنائها، وكذلك ما يقدمه مركز الملك سلمان للاغاثة من مساعدات إنسانية مستمرة شملت كافة المحافظات. وقال رئيس الوزراء اليمني خلال الاجتماع إن «زيارتنا للقاعدة الإدارية لقوات التحالف، تأتي في إطار الصلات الودية والرسمية، كما تأتي في إطار البحث المشترك». واضاف رئيس الحكومة اليمنية «نحن ودول التحالف التي تقاتل جنودها إلى جانب قواتنا المسلحة وشعبنا اليمني، تفرض علينا الأحداث والتطورات التنسيق والتقدم نحو الأهداف والغايات المرجوة المشتركة بعزيمة لا تلين، وصبر ووعي، وما قد يحيط بنا من مؤامرات وهذا ما نفعله بصورة مشتركة الآن». عسكريا، تمكنت قوات الجيش الوطني بمساندة من قوات التحالف العربي من تحقيق تقدم جديد غرب تعز خلال معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية وقطعت خط الحديدة تعز الواقع شمال معسكر خالد بن الوليد المحاصر حاليا من قوات الشرعية التي تمكنت أيضا من السيطرة على منطقة السوهرة والسلاطنية وجسر الهاملي، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 35 غارة جوية على مواقع الانقلابيين في المنطقة، وتمكنت من تدمير ثلاثة مخازن للأسلحة في منطقة سابحة.