لا شيء جديد. قطر والإرهاب علاقة ود متواصلة، فمن كل الأبواب تُخرج الدوحة دعمها للإرهاب أينما وجد، والرياضة إحدى بوابات قطر نحو الإرهاب، ففي البيان الذي أصدرته الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب احتجاجاًً على دعم قطر المستمر للإرهاب وتمويلها الدائم له وإيوائها الإرهابيين داخل الدوحة، كان عبدالعزيز بن خليفة العطية هو خامس هذه الأسماء، فما علاقته بالرياضةالقطرية؟.. هو أحد روّادها والناشط في ساحاتها وأحد الذين تبوأ مناصب معتبرة في رياضة قطر، وسبق له العمل كأحد أعضاء اللجنة الأولمبية القطرية وتقلد رئاسة اتحاد البيلياردو والسنوكر القطري بتعيين من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، وفي عام 2012 تم إلقاء القبض عليه من السلطات اللبنانية بتهمة تمويل ودعم جماعات إرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، وفي تفاصيل التهمة التي وجهتها بيروت إلى الرياضيالقطري دخوله للعلاج ثم اكتشفت أنه رتب موعداً مع اثنين من أبرز عناصر تنظيم القاعدة والتقى بهم وسلمهم مبالغ مالية، وظل لفترة يسيرة داخل السجون اللبنانية قبل أن يتم الإفراج عنه. وعن كيفية خروجه من السجن ترى صحيفة «تيلغراف» البريطانية في تقرير صحافي نشرته عام 2014 تحت عنوان :» أوقفوا تمويل الإرهاب» إن قرار الإفراج جاء بالإجبار وقالت: «تعرضت الحكومة اللبنانية إلى الكثير من الضغوطات من حكومة قطر بترحيل الكثير من اللبنانيين من أرض الدوحة ما لم يتم الإفراج عن العطية وهو ما أجبر سلطات لبنان على اتخاذ قرارها والإفراج عنه وترحيله خارج البلاد». ولا يتحرج العطية من إظهار تعاطفه وميوله مع التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي والذي تصفحته «الرياض» فإنه يظهر تغريدات متعددة يوالي فيها أصحاب هذه الجماعات المتطرفة ويروج للكثير من آرائهم المنحرفة ويناصرها . وفي الجانب ذاته يقول الصحافي في «ديلي ميل» البريطانية مارتن صاموئيل: «الرياضة لعبت دوراً محورياً في توسيع تأثير قطر عالمياً سواءً باستضافة الألعاب الآسيوية عام 2006 أو بطولات العالم لألعاب القوى 2019 أو مونديال 2022 أو رعاية برشلونة أو ملكية باريس سان جيرمان الفرنسي». وعن مدى استغلال قطر للرياضة بدعم الإرهاب يتساءل مارتن بقوله: «ليس من المعقول عدم وجود تأثير لهؤلاء الصفوة من المجتمع ألا تتشابك الأدوار بين الرياضة والإرهاب؟ ففي عام 2012 مثلاً تم إلقاء القبض على العطية في لبنان بتهمة تزويد مليشيات القاعدة بسوريا بالمال، وفي عام 2013 كان يجمع الأموال لتمويل نشاطات القاعدة المصنفة إرهابية عالمياً ويستخدم حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لتمويل وترويج الإرهاب في العالم بأكمله ويؤيد هجمات النصرة في سورية، وهو أحد الرياضيينالقطريين، وقد تشابكت أدوار الرياضة والإرهاب بسببه فقد كان رئيساً لاتحاد قطر للبيلياردو والسنوكر وتعينه جاء بأمر من حاكم قطر تميم بن حمد». الدوحة استفادت من الرياضة لترويج سياستها بدعم الإرهاب