أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على أهمية اكتمال المشروعات الإلكترونية بالإمارة والتي تستهدف تسهيل وتطوير آليات التواصل بين المراجع والإمارة، لاختصار الوقت وتوفير الجهد على المراجعين، مؤكداً سموه على أهمية تطوير الخدمات بشكل عام والتقنية على وجه الخصوص، وتسخيرها وتوفير سبلها، لخدمة المواطنين وفق منظومة تقنية حديثة، تسهم في سهولة تقديم الخدمات لهم، منوهاً بتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية وتنفيذ المشروعات الرائدة، التي تسهم في خدمة الإنسان وتنعكس على تنمية المكان. وأشار أمير منطقة القصيم إلى أن هذه الخدمات الإلكترونية ستكون ملموسة للمواطن والمقيم, إضافة إلى تسهيل العمل وتسريعه داخل الإمارة بجميع محافظاتها لتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين, والتي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين بما يكفل لهم سرعة في الإنجاز وجودة في الخدمة، مشيداً سموه بالمشاريع التقنية بالإمارة والتي أحدثت نقلة نوعية في تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين, وانعكاس مستوى الخدمات المقدمة لهم، انطلاقًا من الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , وسمو ولي عهده الأمين, وسمو وزير الداخلية يحفظهم الله لتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية لتطوير بيئة العمل في إمارات المناطق وبين الأمير فيصل بن مشعل، أن إمارة المنطقة أطلقت حزمة من المشروعات التقنية الرامية لتطوير العمل الداخلي في الإمارة لتسهيل التواصل بين المراجع والإمارة، والتي تأتي في مقدمة أولوياتها تيسير التواصل بين المراجع والإمارة ومتابعة كل الأمور والمعاملات الخاصة به لديها، لتوفير الوقت والجهد على المراجع لأقسام الإمارة ، لافتاً سموه إلى أن تدشين هذه المشروعات يهدف إلى تطوير آليات التواصل مع المواطنين والمقيمين عن طريق تمكينهم من تنفيذ العديد من الإجراءات الالكترونية دون الحاجة إلى زيارة المقر الرئيسي للإمارة ، والتي تتسم إجراءاتها بالبساطة وسهولة الاستخدام. وقال أمير القصيم: إننا في مرحلة تحدي كيف نتعامل مع التقنية، ومواكبتها في هذا العصر الحديث، وأنه لا مجال ولا خيار لنا إلا التقنية، والتعامل معها كوسيلة مؤكدة للتطور والرقي وأشاد سموه بشراكة الإمارة مع الاتصالات السعودية لإنشاء هذه المشروعات، مبدياً فخره واعتزازه بمثل هذه المشروعات، وبما حققته إدارة التقنية بالإمارة، مشدداً على التناغم والتكامل بين الإدارات الحكومية والتفاعل مع هذه المشروعات لتحقيق الهدف المنشود منها جاء ذلك بعد أن دشن سمو أمير منطقة القصيم، بمكتبه بمقر ديوان الأمارة بمدينة بريدة، عدداً من المشروعات التقنية بالإمارة ، ووضع حجر الأساس لمشروعات جديدة أخرى ، وشهد توقيع الاتفاقية بين الإمارة وشركة الاتصالات السعودية في مجال التقنية. وألقى وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان كلمة بين فيها أنه انطلاقاً وحرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله على الاهتمام والحرص بكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن وبذل كل الجهود والأخذ بكل ما يخدم ويطور الأعمال والارتقاء بها بما يحقق رؤية المملكة 2030، تأتي تدشين هذه المشروعات التقنية التي تحظى بمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يحفظه الله الذي لا يألو جهداً بكل ما يطور العمل ومتابعة جميع ما يصدر من نظم وتقنيات حديثة ومتطورة لتسيير العمل والرقي والتميز في خدمة الوطن والمواطن ، لدفع عجلة تطور التقنية بالإمارة . عقب ذلك ألقى رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المكلف ناصر بن سليمان الناصر، كلمة نوه فيها بالجهود التي يبذلها سمو أمير منطقة القصيم في تطوير الإمارة في مجال التقنية، وإشراك شركة الاتصالات السعودية في تنفيذ هذه الخدمات الإلكترونية، لافتاً إلى أن إمارة منطقة القصيم من أولى إمارات المناطق بالشراكة مع الاتصالات لتقديم هذه الخدمات الإلكترونية، كاشفاً عن اعتماد 80 مليون ريال لمنطقة القصيم لتحديث البنية التحتية . بعد ذلك شهد أمير منطقة القصيم توقيع اتفاقية التعاون بين إمارة المنطقة ومثلها وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان، وشركة الاتصالات السعودية ومثلها رئيس مجموعة الاتصالات السعودية المكلف ناصر الناصر. ثم وضع أمير منطقة القصيم حجر الأساس لمشروع الإدارة الإلكترونية للتعديات، الذي يتم من خلاله متابعة أي استحداث او تعدٍ على الأراضي المملوكة للدولة بشكل مباشر ولحظي من خلال التصوير الجوي الجغرافي وإشعار لجنة التعديات والمسؤولين بشكل فوري من خلال عدة قنوات اتصال بصور وفديو، ووضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز إدارة الازمات والكوارث من خلال نظام اتصال (مرئي ومسموع) داخلي وخارجي فعّال يساعد على توفير المعلومات والإنذارات بوقت مبكر مما يساعد على الاكتشاف المبكر لإشارات الأزمة وكيفية الوقاية منها واتخاذ القرارات، وحجر الأساس لمشروع الهواتف الشبكية IP Telephony ، الاتصال الصوتي للموظفين عبر الشبكة باستخدام بروتوكول الإنترنت، وتشفير المكالمات بشكل دائم، تسجيل المكالمات، عزل بعض المستخدمين بحسب أقسامهم، قفل الهاتف برقم سري، استمرار العمل بالفروع حال انقطاع الاتصال، استمرارية العمل أثناء المخاطر، وحجر الأساس لمشروع المنطقة الذكية، لرفع مستوى الخدمات بالمنطقة عموما بدءًا من مكتب أمير المنطقة وتحويله إلى مكتب تقني يقدم أدوات إشرافية واستطلاعات ذكية من شأنها التعرف على كافة المستجدات داخل وخارج الإمارة ، وتحويل مبنى الإمارة إلى مبنى ذكي بجميع الخدمات، وحجر الأساس لمشروع أمن المعلومات، الذي يعمل بخدمة DDOS لحماية الموقع الإلكتروني للإمارة من أي هجوم إلكتروني يمنع المستخدمين من الدخول إلى الموقع لفترة من الزمن أو هجمات تحجب الخدمات المقدمة، والمراقبة بشكل استباقي وذلك على مدار الساعة . بعد ذلك قام أمير منطقة القصيم بتدشين المشروعات الإلكترونية الجاهزة بالإمارة، واستمع لشرح عنها من مدير إدارة التقنية بالإمارة يوسف الحربي، والمتمثلة بمشروع النظام المالي، لدعم وتحسين العمليات المالية إلكترونياً، وارتباطه بالأسس والقوانين المالية لوزارة المالية والاقتصاد الوطني والارتباط بالمؤسسات المالية. ودشن سموه مشروع إمارة بلا ورق، لتطوير نظام الاتصالات الإدارية لتوفير بيئة إلكترونية متكاملة منذ ورود المعاملة للإمارة والمحافظات وحتى توقيعها إلكترونياً وصدورها والاستغناء عن الورق لهدف التفعيل الحقيقي لمفهوم الحوكمة الإلكترونية (إمارة بلا ورق)، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى للنظام وهي على المعاملات الداخلية بين إدارات الإمارة، كما دشن مشروع إدارة الراوترات MRS، المرتبط مع شركة الاتصالات السعودية STC، لمراقبة وإدارة الراوترات الخاصة بالإمارة والمحافظات مع صيانتها على مدار 24 ساعة لضمان عدم تعطلها أو انخفاض سرعتها، ومشروع الاتصال المرئي video conference ، الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الإمارة لتوفير الوقت والجهد حيث يمكن لسمو الأمير التواصل المباشر واللحظي وعمل اجتماعات بالصوت والصورة مع قيادات الإمارة أو المحافظين كل في مكتبه. ..ويشهد توقيع الاتفاقية