وجّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة وفاة 11 مقيما، وإصابة ستة آخرين، في حريق نشب بمنزل شعبي، مهيأ لإيواء العمالة، إذ تتكون اللجنة من الدفاع المدني، وأمانة المنطقة، وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تحت إشراف إمارة المنطقة. وأبدى سموه استياءه الشديد من غياب الرقابة على دور ومساكن العمالة في المنطقة، متسائلا عن دور الفرق الميدانية التابعة لأمانة المنطقة والدفاع المدني، التي يجب أن تقوم بدورها لوقف فوضى المؤسسات والشركات في استئجار منازل شعبية ودور غير مؤهلة للسكنى. جاء ذلك أثناء اطلاع سموه، في مكتبه بديوان الإمارة، صباح أمس على حيثيات وتفاصيل الحادث. من جهة أخرى دشن سموه نظام الرصد الآلي المطور "ساهر" بالمنطقة، بحضور مدير الشرطة، اللواء صالح بن علي الجلعود، ومدير المرور المكلف، المقدم عبدالله بن حمد بن منيف، ومندوب الشركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل المحدودة. وأكد سموه أهمية هذا النظام في الحد من استنزاف الأرواح، وضبط الحركة المرورية، لاسيما بعد تزايد أعداد الحوادث في المنطقة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجانب التوعوي في المجتمع، وبيان أن هذه الأنظمة أقرت حفاظًا على سلامة الإنسان، واحترامًا للطريق المهيأ لخدمة المواطن والمقيم. أشاد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بتفاعل أهالي المنطقة مع البدائل التعليمية التي أقرت مراعاة للظروف التي تشهدها مناطق الحد الجنوبي، وبالعطاء الذي قدمه المعلمون والمعلمات، والقائمون على التعليم، لضمان استمرار الحركة التعليمية دون توقف، مؤكّداً أن التعليم في المناطق الجنوبية من أصعب التحديات، وقد استطاع رجال وسيدات التعليم، بالتجاوب والتفاعل من قبل الأهالي، التغلب على هذا التحدي وتجاوزه، دون أن يمس ذلك سلامة الأبناء الطلاب والبنات الطالبات. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بديوان الإمارة، وفد وزارة التعليم ومديري إدارات التعليم بمناطق الحد الجنوبي.