شارك مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء د. سليمان أبا الخيل في الاجتماع السنوي ال36 لمجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت، الذي عقد في مقر المعهد في فرانكفورت الخميس الماضي. وناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ومنها "التقرير المالي" لمدير المعهد البروفيسور فؤاد سزكين، والاستماع إلى تقرير علمي موجز عن إنجازات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية خلال الفترة التي أمضاها البروفيسور سزكين في إدارته. واستعرض الاجتماع تقرير أهم أعمال وانجازات المعهد التي يفخر بها البروفيسور سزكين، وأهمها، نشر المعهد ما يزيد على 200 مجلد مخطوطة من الأصول العربية القديمة المهمة بالطبع التصويري، كما جمع المعهد دراسات ومنشورات من النصوص التي نشرها المستشرقون منذ سنة 1750م في سلاسل مختلفة المجالات متعددة الاهتمامات العلمية، وبواسطة هذا العمل -كما يقول سزكين- وصل إلى أيادي المختصين أكثر من عشرة ألاف دراسة أو نص. كما ناقش المجلس وبحضور ممثلي جامعة فرانكفورت مستقبل إدارة المعهد، بعد انتهاء فترة عمل البروفيسور فؤاد سزكين في إدارة المعهد التي امتدت لأكثر من أربعة عقود. وقدم أبا الخيل شكره للبروفيسور سزكين على ما قدمه من خدمة جليلة للعلوم العربية والإسلامية وتسجيل وتوثيق تاريخ العلوم عند المسلمين، وعلى تعاونه مع جامعة الإمام محمد بن سعود في إنشاء متحف التقنية في الإسلام. وكانت جامعة الإمام قد أنشأت معهدا مماثلاً لهذا المعهد تحت المسمى نفسه "معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية" بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان للجامعة دور ريادي في دعم هذا المعهد، وبادرت بطابعة الأجزاء الأولى من كتاب "تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين. وخلال الاجتماع تم ترشيح واختيار د. سليمان أبا الخيل رئيسا لمجلس أمناء المعهد بإجماع أعضاء المجلس، حيث أثنى البروفيسور فؤاد سزكين على الجهود العلمية للدكتور أبا الخيل، وعلى عنايته واهتمامه بالمعهد وذلك من خلال عضويته في مجلس الأمناء التي تمتد لعشر سنوات، ولدعمه المستمر للمعهد لتحقيق رسالته العلمية، وإدراكه لرسالة المعهد ودوره في تحقيق كتب التراث وفي إبراز جهود علماء المسلمين وإنجازاتهم في مجال العلوم، وإسهامهم الإيجابي في مسيرة الحضارة الإنسانية.