شارك معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت، الذي عقد في مقر المعهد مؤخرا . وقد ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله منها ( التقرير المالي ) لمدير المعهد البروفيسور فؤاد سزكين ، كما استمع المجلس إلى تقرير علمي موجز عن إنجازات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية خلال الفترة التي أمضاها البروفيسور سزكين في إدارته ، و أهم أعمال وإنجازات المعهد ومنها نشر ما يزيد على 200 مجلد مخطوطة من الأصول العربية القديمة الهامة بالطبع التصويري ، و جمع دراسات ومنشورات من النصوص التي نشرها المستشرقون منذ سنة 1750 م في سلاسل مختلفة المجالات متعددة الاهتمامات العلمية، وبواسطة هذا العمل وصل إلى أيادي المختصين أكثر من عشرة ألاف دراسة أو نص ، وببليوجرافيا لكل ما كتب ونشر عن العلوم العربية والإسلامية وعن المجتمع العربي الإسلامي باللغة الألمانية من النصوص والدراسات والكتب المرجعية والمقالات مصنفة على المواضيع ومرتبة على الأبجدية في 29 مجلداً، وإصدار مجلة (تاريخ العلوم العربية والإسلامية)، وصدر منها 21 مجلداَ، كما أسس المعهد متحفاً للآلات العربية والإسلامية، وتيسر من خلال هذا المشروع الضخم أن يستخرج المعهد أكثر من 90% من المخطوطات العربية والفارسية والتركية ، وبلغ عدد الآلات التي أعاد المعهد تصنيعها أكثر من 900 آلة ، وأصدر المعهد كتالوجاً علمياً مفصلاً لها في خمسة مجلدات باللغة الألمانية وترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والتركية وتجري ترجمته للغة الصينية، وقد اكتملت ترجمة المجلد الأول للغة العرية، إضافة إلى كتاب (تاريخ التراث العربي ) الذي بدأ الدكتور سزكين في تأليفه سنة 1954 وصدر منه 17 مجلداً. وشكر معالي الدكتور أبا الخيل، البروفيسور سزكين على ما قدمه من خدمة للعلوم العربية والإسلامية وتسجيل وتوثيق تاريخ العلوم عند المسلمين ، منوهاً بتعاونه مع جامعة الإمام محمد بن سعود في إنشاء متحف التقنية في الإسلام، مشيراً إلى أن الجامعة وقناعة منها بأهمية هذا التخصص أنشأت معهدا مماثلاً لهذا المعهد تحت المسمى نفسه (معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان للجامعة دور ريادي في دعم هذا المعهد، فقد بادرت بطابعة الأجزاء الأولى من كتاب ( تاريخ التراث العربي) لفؤاد سزكين. كما عبر رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمد طالب الإبراهيمي عن شكره وتقديره للدكتور سزكين ، مؤكداً أن المعهد وبتعاون جامعة فرانكفورت وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية فتح آفاقاً واسعة للبحث العلمي في مجال التاريخ الحضاري للمسلمين وأتاح لهذه المعهد أن يكون رائداً في دراسة تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين. كما تم ترشيح واختيار معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيسا لمجلس أمناء المعهد بإجماع أعضاء المجلس. وأعرب معالي الدكتور أبا الخيل عن شكره لأعضاء المجلس على الثقة التي منحوها إياه ، مثمناً لمعالي رئيس مجلس الأمناء السابق الدكتور محمد طالب الإبراهيمي جهوده في إدارة شؤون المجلس في الفترة السابقة، متطلعاً أن يكون عند حسن ظن الجميع وأن يوفق في الحفاظ على مكانة المعهد العلمية وتطويره والتعريف بمنجزاته العلمية. وقال معاليه : إن هذا الاختيار هو في الواقع تأكيد على المكانة التي تحظى بها المملكة وقيادتها في المؤسسات العلمية وتثمينها للاهتمام والدعم التي تجده من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - .