أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور علي بن حمد الخشيبان على عمق العلاقات السعودية القطرية على المستوي الشعبي وقال: "العلاقات عميقة بعمق التاريخ والرابط الاجتماعي، فالنسيج الاجتماعي القطري جزء من النسيج الاجتماعي في المملكة، وهنا لابد من التأكيد أن المجتمع القطري امتداد طبيعي لكثير من القبائل والأسر السعودية، ومن هذا المنطلق فإن المملكة تنظر إلى هذا الجانب بشكل منفصل عن أفعال السلطة في الدوحة، فالشعب القطري قضية منفصلة تماماً عن السياسة القطرية في هذه الأزمة. لذلك ترى الدول الخليجية أن الشعب القطري جزء لا يتجزأ من المنظومة الشعبية في جميع دول الخليج، وأنه غير مسؤول بشكل مباشر عن تلك التصرفات التي صدرت من السلطة في قطر. وأضاف الخشيبان "وتحرص المملكة بشكل كبير على الأخذ بالاعتبار بأن الشعب القطري ليس له ذنب في تلك الأعمال التي ترتكبها السلطة القطرية من دعم للإرهاب، وعزوف عن محاربته، وإيواء العناصر المشبوهة، مما جعل قطر مرتعاً خصباً لمثل هذه الجماعات المتطرفة". وزاد "والحقيقة أن المملكة وبحكم مكانتها وسياستها الراسخة تدرك أن الشعب القطري شيء مختلف تماماً عن تصرفات الدوحة السياسية، ومهما كان الوقت الذي سوف تستغرقه هذه الأزمة سوف تنظر المملكة وجميع دول الخليج إلى الشعب القطري كشعب شقيق وجزء لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية الخليجية". إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية السعودية انفوغرافيك على حسابها الرسمي في "تويتر" بعد ساعات من إعلان دول خليجية بالإضافة إلى دولة مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة حمل اسم "رسالة ود ومحبة للشعب القطري" أكدت من خلاله أن القرارات التي صدرت كانت أمراً لا بد منه، لإيقاف السياسات التي تتبناها الحكومة القطرية، والتي أضرت بأمن واستقرار الخليج. وقالت في سلسلة تغريدات للشعب القطري "ستظل السعودية سنداً للشعب القطري، وداعمة لأمنه واستقراره، لأنهم يمثلون امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانهم في المملكة العربية السعودية، وأضافت أن المملكة ستواصل تقديم كل التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين.