شدد رئيس البرلمان العربي محمد الجروان على ضرورة التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر المانحين، مؤكدًا دعم البرلمان بقوة لمبادرات الشراكة التي أطلقتها المملكة ودولة الإمارات ودولة الكويت مع جمهورية مصر العربية. وقال الجروان في كلمته أمام أعمال الجلسة السادسة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي التي بدأت أعمالها اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة: إن أنجع السبل للتغلب على التحديات العربية الداخلية من فقر وبطالة وضعف اقتصادي تفعيل التعاون العربي العربي والعمل على توحيد الصفوف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة بين الدول العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن للمواطن العربي الحياة الكريمة التي يتمناها". وأضاف الجروان : "الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة التي نعمل جميعًا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي"، موضحًا أن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة. وجدد وقوف البرلمان وبكل قوة ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامي أو المسيحي، مشددًا على أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن البلاد وصدها عن النمو والتقدم والازدهار. ودعا رئيس البرلمان العربي محمد الجروان إلى ضرورة نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الجهود للعمل صفًا واحدًا بهدف التنمية لقطع الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن دول المنطقة واستقرارها أو إشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري. وتطرق الجروان في كلمته إلى مختلف الأوضاع في العديد من الدول العربية.