انتظم أكثر من 637 دارساً ودارسة في حملة التوعية الصيفية لمحو الأمية التي انطلقت بقطاع الفطيحة التابعة لإدارة تعليم محافظة صبيا بجازان. وأوضح مدير إدارة التعليم بصبيا المشرف العام على الحملة د. عسيري الأحوس في كلمة ألقاها خلال زيارته للمركز الرئيسي بالفطيحة واجتماعه باللجنة المركزية لمناقشة أعمال اللجان العاملة بالحملة أن التعليم تسعى جاهدة للقضاء على الأمية، ويشاركها عدداً من الجهات الحكومية ببرامج هادفة يتخللها جملة من النشاطات التعليمية والاجتماعية والثقافية. وأكد «عسيري» خلال زيارته للدارسين في المركز الرئيسي بالفطيحة أن المملكة أدركت منذ نشأتها أن العلم هو السبيل الأمثل للوصول بالأمة إلى المكانة اللائقة بها بين أمم الأرض وشعوبها منطلقة في ذلك من تعاليم الإسلام الذي حث على طلب العلم ورغب فيه وكرم حامليه لأنه النور الذي يضئ الطريق أمام الأجيال ويقضي بنوره على ظلام الجهل. وقال الدكتور عسيري في تصريح خاص ل " الرياض " سعدنا بزيارة الحملة الصيفية ل محو الأمية والتوعية بقطاع الفطيحة من لجان ومعلمين وتابعنا إعداد خارطة العمل بشكل متكامل وهذا ما يدعو إلى التفاؤل بشكل كبير جدا ايضا استماع آراء المشرفين على اعمال محو الأمية والاستماع الى احتياجات الدارسين ونحن نعتبر قطاع الفطيحة من اهم القطاعات التي تستحق الاهتمام ويحتاج الى الوقوف معهم والنظر الى حاجات كبار السن وتعليمهم بالشكل اللازم ونسعى خلال الشهرين القادمين الى رصد الاهداف والنتائج والإيجابيات والسلبيات ونواصل مع القطاعات المساندة سواء صحية او اجتماعية او دعوية الى اداء المهمة بشكل كامل. وحول سؤاله عن توقف مثل هذه الحملات عن المنطقة أفاد أن هذا ليس صحيحا وان الحملة جاءت بموافقة وزارة التعليم وبمتابعة مستمرة من وزير التعليم ولكن التغيير الذي طرأ هو ان المعلمين كأنو مكلفين لمدة 60 يوما من وزارة الخدمة المدنية ولكن سيكون هناك تقسيم اي انه ستكون على فترتين كل فترة ثلاثون يوما وسيكون هناك مكلفون اخرون غير الذين كانوا في الفترة الاولى وهذا هو التغيير الذي حصل بالحملة. وعن مدى انتشار حملات محو الأمية والتوعية في عدد من مناطق جازان أفاد عسيري أن كل منطقة تعليمية تقوم برفع احتياجاتها وتكون الموافقة على حسب الاحتياجات المالية وماتقرره الوزارة ، ومن حسن حظ تعليم صبيا انه حظي في هذا العام بحملتين للبنين والبنات ونأمل ان تثمر هذه الجهود على مستوى الاسرة والمجتمع وأشار الى ان هناك تفاؤل كبير باستمرار الحملات للاعوام القادمة مع تحسين الفرص الوظيفية والاحتياجات في كل منطقة0 وأشار أن الدولة لم تدخر وسعاً في نشر العلم، وعمدت إلى فتح المدارس والمعاهد والكليات المتخصصة، ولم تنس فئة من مواطنيها فاتهم ركب العلم في صغرهم ففتحت لهم مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وإقامة الحملات الصيفية. بدورهم عبر أهالي مركز الفطيحة عن شكرهم وتقديرهم لمدير التعليم بمحافظة صبيا على ما يوليه من اهتمام ورعاية لأبناء مركز الفطيحة آملين أن تؤتي هذه الحملة ثمارها على أهالي المركز وأبناءهم. فيما أوضح مدير إدارة تعليم الكبار بمحافظة صبيا والمدير التنفيذي للحملة حسن عداوي أن عدد المعلمين في الحملة بلغوا 14 معلماً موزعين في 13 مركزاً لخدمة أكثر من 311 دارساً. من جهته قال منسق حملة البنات علي عماشي أن هناك عدد 15 معلمة موزعات في 13 مركزاً لخدمة 326 دارسة وأن الحملة تستمر لمدة شهرين، حيث يصرف لكل دارس ودارسة مبلغ 1000 ريال في نهاية الحملة، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من الوزارات الأخرى المتعاونة في الحملة مثل الصحة والشؤون الاجتماعية والشؤون الإسلامية والزراعة والبيطرة.