أدان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الهجوم الإرهابي الذي وقع بحي المسورة بمحافظة القطيف ونتج عنه استشهاد أحد أفراد القوات الأمنية وإصابة آخرين من زملائه، مؤكداً أن هذا المصاب تعدٍ إرهابي غاشم على أمن وطننا أدام الله عزّه وأمنه واستقراره وأكَّد على حرمة الدماء المعصومة؛ حيث يقول الله عز وجل: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"، نسأل الله أن يتقبل الشهيد في جنات النعيم وأن يشفي الله المصابين من رجال الأمن البواسل. وأوضح معاليه أن الإرهاب لا دين له ومن أكبر الدلائل على ضلال هذه الفئة لإسقاط الأمن والأمان عن هذه البلاد – حماها الله – وما يتحتم عليه من ترويع للمسلمين وزعزعة للوسطية والاعتدال التي ينتهجها الوطن، مستدلاً بقوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، مثمناً الدور الذي يقوم به رجال أمننا البواسل في حماية هذه البلاد ومقدساتها حيث أنهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة المملكة العربية السعودية. وأبان معاليه أن حجم تجربة الدولة في التصدي لظاهرة الإرهاب لهي تجربة رائدة حظيت بالكثير من التقدير في المجتمعات الدولية وفق جهود مبنية على أسس دينية تعبر عن رفضها للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودوافعه، منوهاً بأهمية تجسيد القول بالعمل الفعلي في محاربة هذه الافكار الضالة والبعد عن نشر الفتن الطائفية والتحلي بالوسطية والاعتدال، مقدماً خالص العزاء لذوي أسرة الشهيد سائلاً الله عز وجل أن يلمهم الصبر والسلوان. وفي ختام تصريحه تضرع معاليه لله سبحانه وتعالى أن يحمي هذه البلاد وأن يديم عليها دينها وأمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إنه سميع مجيب.