حمل أمين الأحساء م. عادل الملحم إلى العالم الذي اجتمع في اليونسكو في فرنسا، إرثاً حضارياً ممتداً لمسقط رأسه الأحساء، عمره سبعة آلاف سنة قبل الميلاد، ليقول للمشاركين القادمين من 100 مدينة مبدعة حول العالم: ما تملكه مدينته من إرث حضاري إنساني عظيم ضارب في عمق التاريخ. مشاركة أمين الأحساء جاءت في الاجتماع السنوي الحادي عشر للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، والذي عقد أول من أمس الجمعة في مدينة اينين لسبينز بجمهورية فرنسا، ويأتي ذلك بعد نيل الأحساء عضوية الانضمام للشبكة العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية بمبادرة من أمانة الأحساء. وعرض م. عادل ممثل الوفد خلال الاجتماع الدولي الذي يستمر حتى 2/7/2017م تجربة الأحساء في المحافظة على التراث كأول مدينة خليجية والثالثة عربياً، عبر مهرجانها " الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية "، والذي هدف لدى إقامته في الأحساء قبل فترة إلى لفت انتباه الجمهور بكافة شرائحه إلى التركيز على أهمية الثقافة والإبداع في تشكيل مدن المستقبل ودورها في التنمية الحضرية المستدامة، وتضمن مشاركة 40 حرفة يدوية، وعروض أكثر من 10 فنون شعبية، رافقها مشاركات نسائية فاعلة في فنون الطبخ، وتم تخصيص موقع دائم وبناء قرية تراثية لإقامة هذه المناسبة سنوياً. ولم يفوت م. عادل الفرصة مستثمراً الحضور الكبير لهذا المحفل الدولي وراح يقدم لمحة تاريخية رائعة عن واحة الأحساء، والتي شهدت استيطان الكنعانيين والكلدانيين وقبائل العرب، موضحاً أن الأحساء هي واحة التمور وتعد الأكبر عالمياً، وتحتضن أكبر حقل بترول في العالم، مع تنوعها البيئي والاجتماعي الذي أنتجت موروثاً ثقافياً متراكماً غنياً بإمكانيات إبداعية رائعة خصوصاً في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مشيراً إلى أن الأحساء المبدعة تتطلع للمساهمة بفعالية لتحقيق أهداف شبكة المدن المبدعة، وأن تضع الثقافة والإبداع في قلب خططها المحلية والإقليمية للتنمية الحضرية المستدامة. وأبان م. الملحم بأن أمانة الأحساء تسعى في تعميق دورها المجتمعي في تقديم الخدمات للحرفيين وإشراكهم في معظم المناسبات والمهرجانات والفعاليات نظير ما تمتلكه الأحساء من المقومات الإبداعية ما يجعلها في مصاف نظيراتها من دول العالم، مشيداً بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي المستمر لعضوية الأحساء في شبكة المدن المبدعة، وكذلك المتابعة الكريمة والدائمة لأمير التراث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في ظل الاهتمام اللا محدود من لدن قيادتنا الرشيدة يحفظها الله. وتحدث منسق الأحساء في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة م. أحمد المطر عن العديد من البرامج والفعاليات التي تقيمها الأحساء في الأنشطة الثقافية والسياحية والاجتماعية بما يتوافق مع أهداف الشبكة الإبداعية، والذي له دور بارز في الإبداع والثقافة في تنفيذ الهدف 11 من أجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة والذي يهدف إلى: (جعل المدن أكثر إنسانية وشمولية وأمان واستدامة)، وتحقيق الرغبة الحقيقية والحماس لتنفيذ خطة الأحساء المبدعة من قبل فريق العمل المشترك والمشكل من عشر قطاعات حكومية وخاصة، مما يمكن من تحقيق أهداف الشبكة. بدوره قام مدير العلاقات العامة والإعلام بالأمانة إعلامي الوفد خالد بووشل بتوزيع 300 كتاب مصور "مترجم" يحوي تاريخ وتراث الأحساء والتعريف عن الحرف اليدوية والفنون الشعبية وكذلك بعض الهدايا. كتيبات تتحدث عن الأحساء وهدايا وزعت خلال الاجتماع