تظاهرت المعارضة الفنزويلية اليوم السبت مجددًا في كراكاس، بعد مضي ثلاثة أشهر تمامًا على بدء موجة الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل 86 شخصًا. وتوجه أكثر من ألف شخص إلى الطريق السريعة التي تعبر العاصمة تأييدًا للويزا أورتيغا، المدعية العامة للبلاد التي باتت من أشرس منتقدي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، بعدما كانت مدافعة عن تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز، ولا تستطيع اورتيغا السفر خارج البلاد وستمثل الثلاثاء أمام محكمة العدل العليا المتهمة بأنها أداة في يد الحكومة لتقرر ما إذا كانت ستحيلها على القضاء. وكتب فريدي غيفارا نائب رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة على تويتر "الجميع في الشارع لمنع هذه المناورة والتنديد بها"، والإجراء القضائي بحق لويزا أورتيغا بادر إليه النائب بيدرو كارينو المؤيد لمادورو، ويؤكد كارينو أن أورتيغا "كذبت" حين قالت أنها لم توافق على تعيين 33 قاضيًا موضحةً أنهم عينوا في شكل غير قانوني من جانب البرلمان السابق الموالي لتيار تشافيز في ديسمبر 2015. من جهتها، تتهم أورتيغا مادورو بأنه فرض "إرهاب دولة" جراء العنف الذي مارسته قوات الأمن بحق المتظاهرين، وبدأت حركة الاحتجاج في أبريل وتحولت إلى تظاهرات شبه يومية شابتها مواجهات خلفت 86 قتيلاً ومئات الجرحى، وقالت الطبيبة باتريسيا فالنزويلا "43 عامًا" التي شاركت في تظاهرة اليوم السبت في كراكاس "المهم (خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة) أن يقظة ضمير حصلت، علينا أن نخوض المعركة جميعًا لإعادة الديمقراطية".