حوّلت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح عيد اليمنيين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها إلى مأتم كبير، حيث ارتكبت عددا من الجرائم والانتهاكات ضد السكان المدنيين في تلك المناطق تحت ذرائع رفض السكان دفع ما يسمى "المجهود الحربي" وترديد الصرخة الحوثية الخمينية المستوردة إيرانيا. ففي صبيحة يوم عيد الفطر المبارك، كانت محافظة عمران المجاورة لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين) والملاصقة أيضاً للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على موعد مع جريمة حوثية هزت السكان المحليين في المحافظة وحولت العيد إلى مأتم كبير، إذ قام الحوثيون بقتل فتى من سكان مديرية شهارة، على إثر اعتراض الأهالي على ترديد الصرخة الحوثية في المسجد أثناء خطبتي العيد، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين أهالي منطقة شهارة بمحافظة عمران وبين المسلحيين الحوثيين أسفرت عن مقتل مشرف الحوثيين في المنطقة وقتل وإصابة ثلاثة مواطنيين. ودفعت مليشيا الحوثي الأربعاء بتعزيزات كبيرة للمنطقة ومارست أعمال بلطجة وتقطع للمسافرين من أبناء منطقة شهارة بعمران، واختطفت 14 مواطناً من الطرقات، ومن ثم شنت عملية عسكرية واسعة ضد سكان المنطقة ورفعت شعارات الصرخة الخمينية في مسجد المنطقة. وفي محافظة إب وسط البلاد، أقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية في إحدى نقاطها العسكرية على قتل المواطن "عمران الفقيه" أمام زوجته وأطفاله ووالدته أثناء ما كان المواطن متجهاً إلى شقيقته في زيارة عيدية بمنطقة "السبرة" التابعة لمحافظة إب. وعقب جريمة قتل المواطن عمران أمام زوجته وأطفاله ووالدته، خرج سكان المنطقة ومعهم أهالي القتيل في مسيرة احتجاجية غاضبة وقطعوا عددا من الشوارع في مدينة إب وطالبوا بالقصاص الفوري ورفع كافة النقاط الحوثية في المنطقة. وتمارس مليشيا الحوثي في محافظة إب الخاضعة لسيطرتها انتهاكات مستمرة بحق السكان المحليين وشنت حملة احتطافات واسعة تزامنا مع عيد الفطر المبارك، وفرضت جبايات على أصحاب المحلات التجارية ووسائل النقل.