أرجأ الجمهوريون التصويت على مشروع قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء إلى ما بعد عطلة الرابع من يوليو الأسبوع المقبل لأنهم لم يحشدوا العدد الكافي من الأصوات لتمريره. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل للصحفيين إن الجمهوريين في المجلس مازالوا يعملون على إدخال تعديلات على مشروع القانون بحيث يصبح مستساغا بشكل أكبر للأعضاء الجمهوريين الذين مازالوا يعارضونه. وأضاف: "لن نجري تصويتا على مشروع القانون هذا الأسبوع، ولكننا مازلنا نعمل على جعل خمسين شخصا في وضع مريح" من أجل التصويت لصالحه". وكان خمسة على الأقل من بين 52 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ قد أعلنوا أنهم لن يصوتوا لصالح مشروع القانون في صورته الحالية، مما يحول دون وصول ماكونيل إلى الأغلبية اللازمة لتمريره ولم يعرب أي أعضاء ديمقراطيين في المجلس عن تأييدهم لمشروع القانون. وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن سبب الصعوبات التي يواجهها الجمهوريون هو أن مشروع القانون معيب بشكل أساسي ويتجاهل الفئة العاملة المتوسطة لصالح الأمريكيين الأثرياء. وأضاف أن هناك احتمال ألا يتم تمرير القانون لأن الجمهوريين "لا يمكنهم استئصال الجوهر الفاسد في قلب مشروعهم للرعاية الصحية". وذكر شومر أن المعركة لم تنته، مضيفا أن الديمقراطيين ليس لديهم "شعور بتحقيق إنجاز" بسبب إرجاء التصويت على مشروع القانون. واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في البيت الأبيض، بعد ظهر اليوم، لبحث التشريع وأعربوا عن ثقتهم في التوصل في النهاية إلى اتفاق. وقال ترمب "من أجل البلاد، يجب أن يكون لدينا رعاية صحية ولا يمكن أن تكون من خلال نظام أوباماكير الذى ينهار". ومن المتوقع أن تنتقل المناقشات حول مشروع القانون إلى البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.