قتل تسعة أشخاص بينهم أطفال وأصيب 11 آخرون بجروح فجر الجمعة، بعدما فجر انتحاري نفسه في منطقة البغدادي بغرب العراق، وفق ما أفاد مسؤولون. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة قضاء هيت بمحافظة الأنبار إن "أربعة انتحاريين تمكنوا من التسلل فجرا إلى ناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)، عبر الصحراء الشمالية الغربية". وأضاف أن "قوة من الجيش تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين بعد محاصرتهم في أحد المنازل بمنطقة الشهداء وتفجير الأحزمة الناسفة التي يرتدونها". ولفت إلى أن الانتحاري الرابع "كان مختبئا وتمكن من تفجير نفسه على القوات الأمنية والمدنيين". وأكد الضابط ومدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي مقتل ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال، وجندي في الجيش، وإصابة 11 آخرين بجروح. الى ذلك اعتبرت الولاياتالمتحدة الخميس أن تفجير تنظيم "داعش" لجامع النوري مئذنة الحدباء التي تم تشييدها بالعراق في القرن الثاني عشر يُشكّل اعتداء على التراث العالمي وعلى "صَرح ديانة عظيمة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر ناويرت الخميس إنّ عملية التدمير تلك "ليست إلا دليلاً إضافياً على أنّ تنظيم داعش ليس لديه أيّ احترام لهوية العراق أو ثقافته أو دياناته". وشدّدت على أنّ "هذا العمل الدنيء ليس جريمة ضد سكان الموصل والعراق فحسب، بل ضدّ العالم أيضاً". واعتبرت أنّ "العالم خسر مجدداً جزءاً مهماً من تراثنا المشترك، بسبب تنظيم داعش".