شهر رمضان المبارك تشرق به الدنيا فيملؤها ضياءً ومحبه، ويكتسي المسلمين بنوره فيزيدهم إيماناً وخشوعاً، تضئ النفوس به فتشرق محبة وطمأنينة، ويمنحها صبراً وعزيمة، تفتح له أبواب القلوب فيملؤها إيماناً ورضاً ترق له الأفئدة فيشع منها طيف التسامح، وتمتد حبال الوصل بين الإنسان وأخيه، وتحيى به المودة، وتموت البغضاء.. تتجدد به العلاقات الإنسانية، وتقوى به صلة المخلوق بالخالق جل وعلا. وفي الشهر المبارك التقت «الرياض» الشاعر المعروف علي بن شعتور المالكي شاعر مبدع في بحور الشِّعر وفنونه وكان لنا هذا اللقاء معه يقول: بداية أهنئ الأمه الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، أسأل الله ان يجعلنا مقبلين على طاعة الله، وأن يجعل في هذا الشهر خيراً ونصراً للإسلام والمسلمين. وعن برنامجه اليومي في رمضان يقول: في شهر رمضان المبارك لا يختلف كثيراً عن بقية أيام السنة إلا أنه تقل ساعات النوم في الليل، وتزيد في النهار، من الطبيعي أن تكون صلاة الفجر منطلق البرنامج اليومي حيث أقرأ ما تيسر بعد الصلاة وأحيان انتظر طلوع الشمس وأصلي ركعتين، ومن ثم أنام حتى صلاة الظهر ثم اقرأ ما تيسر من القرآن، ثم قسطاً من الراحة حتى صلاة العصر، ثم قضاء بعض المشاغل الضرورية والعودة قبيل المغرب لتناول الإفطار مع الأسرة واجتمع معهم ونتبادل الحديث وخصوصاً عن الحياة في الماضي وكيف كانت، أو بعض القصص المسلية حتى صلاة العشاء والتراويح، بعد ذلك الإشراف على بعض الأعمال وان سمح لي الوقت زيارة قريب أو صديق، ثم أنام بعض الوقت لحين السحور وهكذا تمر الأيام.. وبمناسبة حلول الشهر الكريم كتبت هذه القصيدة، وتخجل الكلمات، ويتقهقر الشِّعر أمام عظمته: هل الهلال وسابقته التباشير لحظات في عمر الزمن شانها شان وافتر هاجوساً خيوله مضامير يصوّر اللحظه على قدر الإمكان لحظة قدومه بالفرح غرّد الطير نسمة صباحه هزّت اقلوب.. وأبدان صفّت مشاعرنا بدربه طوابير تستقبله بالحضن شوقٍ .. وتحنّان شهراً فتح للنّاس بوابة الخير الله كم في مدّته بر .. وإحسان يا سامعين الصوت هذا الشهر غير شهراً ضياه أشرق على كل الاوطان صوته ملا الدنيا صلاةٍ .. وتكبير وأول سواليفه لنا وحي .. وقرآن والله ما نقدر نسوق المعاذير لو ما احتفلنا فيك يا شهر رمضان مواكبه بالخير ورد .. ومصادير من لا كسب منها مدى العمر خسران يالله يا من في يديه التدابير اكتب لنا يا رب عتقٍ .. وغفران