تنقضي اليوم الأحد، مهلة ال 14 يوماً التي حددها قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية الذي اتخذته المملكة و"دولة الإمارات والبحرين ومصر" مع دولة قطر، لمغادرة المقيمين والزائرين من الأخوة القطريين لأراضي المملكة. وتضمن قطع العلاقات الدبلوماسية الذي صدر في العاشر من شهر رمضان من العام الجاري 1438 ه مانصه: "يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً، كما تمنع، بكل أسف، لأسباب أمنية احترازية دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة، مؤكدة التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين". منفذ سلوى شهدت مسارات الشاحنات بمنفذ سلوى الحدودي الذي يربط المملكة بدولة قطر ومنذ قطع العلاقات الدبلوماسية معها توقفا تاما لعبور الشاحنات من الجانبين، فيما شهدت مسارات المسافرين بالسيارات الصغيرة دخول وخروج بعض المركبات لقطريين مغادرين إلى بلادهم أو سعوديين عائدين من قطر، في حين ستتوقف الحركة بشكل شبه كامل اعتباراً من غداً الاثنين في المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم الخارجي، إلا أنه سيستثنى من ذلك الحالات الإنسانية المتعلقة بالأسر المشتركة السعودية والقطرية. جسر أسري لم يكن منفذ سلوى الحدودي الذي يربط المملكة بدولة قطر مجرد مبنى خراساني أقيم ليكون منفذاً لحركة عبور المسافرين والشاحنات بين الجانبين وحسب، لكنه يمثل جسرا يوثق الروابط الاجتماعية القوية "أصلاً" بين شعبين شقيقين ربطتهم علاقة الدين والدم والنسب. علاقة الشعبين السعودي والقطري علاقة أزلية ضاربة في التاريخ، فالكثير من العائلات والقبائل القطرية ذات أصول سعودية، وهناك العديد من العائلات السعودية في مدن وهجر الأحساء زوجاتهم قطرية في انصهار طبيعي لموقع جغرافي واحد، وحتى الدارسين والباحثين في الأنثربولوجيا "علم الإنسان" يعتبرون الشعبين القطري وسكان شرق المملكة وتحديداً سكان الأحساء هم مجتمع واحد.