أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الثلاثاء في باريس عن "خطة عمل" مشتركة لتشديد مكافحة الإرهاب. وبعد سلسلة الاعتداءات التي ضربت البلدين، كان موضوع "مكافحة الإرهاب" مهيمناً على المحادثات التي جرت بين ماكرون وماي اللذين حضرا مباراة ودية لكرة القدم لزم قبلها ثمانون ألف مشاهد دقيقة صمت عن نفس ضحايا اعتداءات لندن ومانشستر. وكان ماكرون تحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في حدائق قصر الإليزيه، عن التعاون في مكافحة الإرهاب، فأكد بعد اعتداءات لندن ومانشستر أنه عمل مع ماي منذ عدة أيام على خطة عمل ملموسة جداً تهدف بصورة خاصة إلى تشديد الالتزامات على شركات الإنترنت لحذف المحتويات التي تروج للكراهية. وكانت مجموعة السبع المجتمعة في أواخر مايو في صقلية، وقعت إعلاناً مشتركاً ضد الإرهاب شددت الضغط فيه على عمالقة الإنترنت لدفعها بطلب من بريطانيا إلى مكافحة المحتويات المتطرفة بمزيد من الشدة. من جهتها، أعلنت ماي "إننا نطلق حملة مشتركة بريطانية فرنسية حتى لا يتم استخدام الإنترنت كمكان آمن للمجرمين والإرهابيين، ومكان حيث يمكن نشر مواد تستخدم في التطرف الذي يلحق الكثير من الأذى". وسيتم درس إمكانية ملاحقة شركات الإنترنت "إذا لم تقم بما ينبغي لحذف هذه المحتويات غير المقبولة"، على أن يشكل ذلك نقطة "أساسية" في المشروع. فيما يتعلق بمفاوضات بريكست، أكدت ماي التي خرجت في موقع ضعيف جداً من الانتخابات التشريعية، أن "روزنامة المفاوضات ستبقى كما هي وستبدأ الأسبوع المقبل". وتلقت ماي نكسة كبيرة بعد خسارة الغالبية المطلقة، ما يضعها في موقع ضعف لخوض هذه المفاوضات، خاصة أن اجتماعها بزعيمة الحزب الوحدوي الديموقراطي الإيرلندي الشمالي آرلين فوستر انتهى الثلاثاء من دون أن تتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة.