يستقبل المسجد النبوي الشريف ومع أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ذروة الزوار والمصلين بطاقة أمنية وخدمية مضاعفة وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة, ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد. وتطبق كافة الجهات الحكومية ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان, خطة فرعية لفترة العشر الأواخر من الشهر الكريم, لتسهيل وتيسير كافة السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للزوار والمصلين ضمن منظومة متكاملة من الخدمات والطاقات والإمكانات البشرية والآلية لخدمة الزوار والمصلين, حيث تتركز جهود مختلف القطاعات على إدارة الحشود, وتنظيم حركة توافد المصلين, وتدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها, وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية, ووكالة المسجد النبوي, الأمانة, الصحة, والشؤون الإسلامية, والهلال الأحمر, وتعنى في مجملها بحفظ الأمن, ومراعاة كافة تفاصيل الزمان والمكان, كما يتخللها خطة تختص بمواكبة ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن الكريم مساء الثامن والعشرين. ويفد إلى الحرم الشريف خلال العشر الأواخر آلاف المصلين الراغبين في الاعتكاف بالمسجد تحريًا لليلة القدر, حيث تستقبل الوكالة طلبات الاعتكاف آلياً عبر موقعها الإلكتروني, كما خصّصت لهم أماكن داخل الحرم, مراعاةً لقدسية المكان وراحة المصلين والزوار وعدم إزعاجهم، ولتمكينهم من أداء عباداتهم بطمأنينة وسكينة, والمحافظة على نظافة المسجد. ويواصل مشروع النقل الترددي خلال الشهر الكريم تقديم خدماته بنقل المصلين إلى المسجد النبوي, عبر المواقع المخصصة لوقوف الحافلات التابعة للمشروع الذي يهدف إلى تقليص ازدحام الحركة المرورية في المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إلى المسجد النبوي, حيث يتم زيادة ساعات عمل الحافلات لنقل المصلين إلى المسجد النبوي لأداء صلاة التهجد وإعادتهم إلى مواقف الحافلات.