رفعت الجهات الحكومية بالمدينةالمنورة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة بشهر رمضان المبارك بتوجيه ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وذلك بالتزامن مع استقبال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وتشهد العشر الأواخر، ذروة توافد الزوار إلى المدينةالمنورة من الداخل والخارج وتوافد المعتكفين إلى المسجد النبوي، ما يتطلب تكثيفاً للخدمات ومضاعفة للجهود لخدمة الزوار والمصلين وتسهيل وصولهم إلى المسجد النبوي لأداء عباداتهم بيسر وطمأنينة. وتطبق كافة الجهات الحكومية ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان، خطة فرعية لفترة العشر الأواخر من الشهر الكريم، لتسهيل وتيسير كافة السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للزوار والمصلين خلال ما تبقى من أيام شهر القرآن ، استمراراً لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات وتسخير الطاقات والإمكانات البشرية والآلية لخدمة الزوار والمصلين. وتتركز جهود مختلف القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود، وتنظيم حركة توافد المصلين إلى المسجد النبوي والجوامع الكبرى، وتدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ إلى المدينةالمنورة، وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها. وتتولى تنفيذ الخطط، الجهات الأمنية، ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، وأمانة المدينةالمنورة، وصحة المدينة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وجمعية الهلال الأحمر السعودي، وتعنى في مجملها بحفظ الأمن، ومراعاة كافة تفاصيل الزمان والمكان، كما تتخللها خطة تختص بمواكبة ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي مساء الثامن والعشرين من رمضان. بدورها، دعمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة مواقع الخدمة داخل المسجد النبوي وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف داخل المسجد النبوي وفي الساحات خلال العشر الأواخر من رمضان، يواكبها توفير كميات إضافية من مياه زمزم الباردة، واستمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتظليل ساحات المسجد النبوي وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس. ويتم تدعيم الخدمات الأخرى كخدمات الإرشاد لدى الرجال والنساء، بالتعاون مع المكلفين من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة، وكذلك تكثيف أعمال النظافة لمواكبة كثافة الزائرين والمصلين في المسجد النبوي خلال هذه الفترة التي تصل فيه الطاقة الاستيعابية في المسجد إلى ذروتها لاسيما في ليلة ختم القرآن الكريم.