استقبل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس، وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، حيث رحب بمعاليه والوفد المرافق له، وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف والإرهاب، ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم. وقال الجبير للصحفيين "إن مقاطعة قطر ليست حصارًا، فموانئ دولة قطر ومطاراتها مفتوحة"، مبينا أن المملكة منعت الخطوط والطائرات القطرية من أن تعبر أجواءها، كما منعت السفن القطرية من دخول مياهها، وهي بذلك تمارس حقها السيادي فيما اتخذته من إجراءات، موضحًا أن المملكة على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لدولة قطر، إذا كانت بحاجة لها. حضر الاستقبال القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية بالإنابة سامي السدحان. من جانب آخر وضعت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، تصنيف دولة قطر الائتماني "AA" قيد المراجعة، تمهيدا لخفض محتمل، بعد الأحداث الأخيرة. وأرجعت فيتش قرارها إلى حالة الضبابية المتزايدة، نتيجة قرار المملكة والإمارات والبحرين ومصر ودول عربية أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية واللوجستية مع قطر. ورجحت "فيتش"، استمرار الأزمة لفترة طويلة ما يؤثر "سلباً" على اقتصاد قطر وتصنيفها الائتماني، على الرغم من إجراء بعض المناقشات لحل تلك الأزمة، على حد قول "فيتش". وأكدت أن الدوحة ستكون قادرة على التعامل مع الضغوط على إمدادات الغذاء، وغيرها من السلع، نظراً لمواردها الضخمة، ولكن بتكلفة أكبر قد تتحملها الحكومة في نهاية المطاف. وأضافت أنه إذا استمرت العزلة المفروضة لفترة أطول على قطر، فإن الآثار المترتبة على بيئة الأعمال في قطر ستصبح أكثر خطورة. وأوضحت أن الحظر المفروض على العلاقات المالية مع قطر قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في القطاع المالي.